للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وآل عبد المدان الحارثيين، هم أعلى بيوت العرب. ويقال: بيت تميم في بني حنظلة، أي شرفها١. فهذه البيوت هي البيوت البارزة المسلم لها بالسيادة والشرف عند الجاهليين على رأي "ابن الكلبي".

وذكر "الجمحيّ": أن الفروسية في اليمن في بني زبيد بن عمرو بن معد يكرب. وأن شاعر اليمن امرؤ القيس، وأن بيتها في كندة: في الأشعث بن قيس. لا يختلف في هذا وإنما اختلف في نزار. وقال أخباري: كان بيت قيس في آل عمرو بن الظرب العدواني، ثم في غني في آل عمرو بن يربوع ثم تحول إلى بني بدر. فجاء الإسلام وهو فيهم. وقال الأخفش: فرعا قريش هاشم وعبد شمس. وفرعا غطفان بدر بن عمرو بن لوذان وسيّار بن عمرو بن جابر. وفرعا حنظلة رياح وثعلبة ابنا يربوع. وفرعا ربيعة بن عامر بن صعصعة جعفر وأبو بكر ابنا كلاب. وفرعا قضاعة عذرة والحرث بن سعد٢.

وقد ذكر "الجاحظ" أن هناك قبائل في شطرها خير كثير، وفي االشطر الآخر شرف وضعة. "فمن القبائل المتقادمة التي في شطرها خير كثير، وفي الشطر الآخر شرف وضعة، مثل قبائل غطفان وقيس عيلان، ومثل فزارة ومرّة، وثعلبة، ومثل عبس، وعبد الله بن غطفان، ثم غنيّ وباهلة، واليعسوب والطفاوة. فالشرف والخطر في عبس وذبيان، والمبتلى والملقى والمحروم والمظلوم، مثل باهلة وغنيّ. ومن هذا الضرب تميم بن مرّ، وثور وعكل، وتميم ومزينة. ففي عكل وتيم ومزينة من الشرف والفضل ما ليس في ثور"٣.

وذكر "الجاحظ" أن بعض الناس تكبّروا على غيرهم، لما وجدوا لأنفسهم من الجاه والثراء والمكانة، ومنهم: بنو مخزوم، وبنو أمية، وبنو جعفر بن كلاب، وبنو زرارة بن عدس. فلم يكونوا كبني هاشم في تواضعهم، وفي إنصافهم لمن دونهم٤.


١ تاج العروس "١/ ٥٣٠"، "بيت".
٢ بلوغ الأرب "٢/ ١٩٠".
٣ الحيوان "١/ ٣٥٩ وما بعدها"، "هارون".
٤ الحيوان "٦/ ٧٢"، "هارون".

<<  <  ج: ص:  >  >>