للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإن لم تكن أم من يقال له هذا خاتنة١. وذكر أن الرسول قال لأم عطية الخاتنة: "أشميه ولا تنهكيه، فإنه أسرى للوجه، وأحظى عند البعل". كأنه أراد أنه ينقص من شهوتها بقدر ما يردها إلى الاعتدال، فإن شهوتها إذا قلت ذهب التمتع، ونقص حب الأزواج، وحب الزوج قيد دون الفجور٢.

وذكر أن العرب اتخذت بعض الطرق لتضييق فرج المرأة، من ذلك استعمال عجم الزبيب. وذكروا أن نساء ثقيف فعلن ذلك، ويظهر أن أعداء ثقيف أيام الحجاج قد أشاعوا قصصًا من هذا النوع نكاية به. ويقال لذلك التفريب٣ والتفريم٤.


١ تاج العروس "٣/ ٥٢"، "بظر"، وهو حديث مناقض لما عرف عن الرسول من عدم النطق بمثل هذا الجهر. وفي تاج العروس أحاديث ضعيفة أو موضوعة ذكرها من غير روية ولا تثبت.
٢ الثعالبي، ثمار "١/ ٣٠٣".
٣ "فربت المرأة تفريبا"، "ضيقت فلهمها، أي فرجها بالأدوية، وهي عجم الزبيب وما أشبه ذلك"، تاج العروس "١/ ٤١٧"، "فرّب".
٤ الفرام: ككتاب.... دواء تتضيق به المرأة قبلها، فهي فرماء ومستفرمة، وقد استفرمت، إذا احتشت بحب الزبيب ونحوه"، تاج العروس "٩/ ١١"، "فرم".

<<  <  ج: ص:  >  >>