رأيتك هريت العمامة بعدما ... أراك زمانًا حاسرًا لم تعصب وهو مأخوذ من العصابة، وهي العمامة. وكانت التيجان للملوك والعمائم الحمر للعرب. ورجل معصب ومعمم، أي: مسود. قال عمرو بن كلثوم: وَسَيِّدِ مَعشَرٍ قَد عَصَّبوه ... بِتاجِ المُلكِ يَحمي المُحجَرينا فجعل الملك معصبًا أيضًا، لأن التاج أحاط برأسه كالعصابة التي عصبت برأس لابسها. ويقال: اعتصب التاج على رأسه، إذا استكف به. ومنه قول ابن قيس الرقيات: يَعتصبُ التاجُ فَوقَ مَفرِقِهِ ... عَلى جَبينٍ كَأَنَّهُ الذَهَبُ وكانوا يسمون السيد المطاع معصبًا، لأنه يعصب بالتاج، أو يعصب به أمور الناس، أي ترد إليه وتدار به. والعمائم تيجان العرب، تاج العروس "١/ ٣٨٥" "عصب"، اللسان "٣/ ٢٢٨ وما بعدها"، "سود"، تاج العروس "٢/ ٣٨٤"، روح المعاني "٣/ ١٣٠ وما بعدها"، تفسير الطبري "٣/ ٧٢، ٢٥٤ وما بعدها". ٢ راجع النصوص. ٣ ابن الأثير، النهاية "٢/ ١٨٩ وما بعدها".