للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وثمود وجديس ابني "جاثر بن إرم"، وعمليق وطسم وأميم بني "لوذان بن إرم"، و "بني يقطن بن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام"، وهم: جرهم، وحضرموت، والسلف، وجاسم بن عمان بن سبأ بن يقشان بن إبراهيم١. أما "الهمداني"، فقد عدّ كل القبائل التي أولها "جاسم" وآخرها "عَبس الأولى" من العرب العاربة٢. والقبائل المذكورة هي "جاسم" الذين نزلوا بعمان والبحرين، وبنو هيف، وسعد، وهزان الأولى، وبنو مطر، وبنو الأزرق، وبنو بديل، وراجل، وغفار، وتيماء، وبنو أثابر، وبنو عبد ضخم٣.

وظل الرواة يتوارثون هذا التقسيم كلما بحثوا في تأريخ العرب قبل الإسلام، وفي موضوع الأنساب. ولا حاجة بنا إلى أن نعود، فنقول: إن كل ما روي من هذا التقسيم وما رواه الرواة من أخبار تلك الطبقات، لم يردْ إلينا من النصوص الجاهلية، وإنما ورد إليها متوترًا من الكتب المدوّنة في الإسلام، لذلك لا نستطيع أن نجرؤ فنقول: إن هذا التقسيم وضعه الجاهليون، وتوارثوا كابرًا عن كابر، حتى وصل إلى صدر الإسلام، ثم منه إلينا.

وتقسيم العرب إلى طبقات -وذلك من ناحية القدم والتقدم في العربية- هو تقسيم لا نجد له ذكرًا لا في التوراة أو الموارد اليهودية الأخرى ولا في الموارد اليونانية أو اللاتينية، أو السريانية. ويظهر أنه تقسيم عربي خالص، نشأ من الجمع بين العرب الذين ذكر أنهم بادوا قبل الإسلام، فلم تبقَ منهم غير ذكريات، وبين العرب الباقين، وهم إما من عدنان، وإما من قحطان.

وجماع العرب البائدة في عرف أكثرها أهل الأخبار، هم: عاد، وثمود، وطسم، وجديس، وأميم، وجاسم، وعبيل، وعبد ضخم، وجرهم الأولى، والعمالقة، وحضورًا٤. هؤلاء هم مادة العرب البائدة وخامها، وهم أقدم طبقات العرب على الإطلاق في نظر أهل الأخبار.


١ المحبر "ص٣٩٥".
٢ الإكليل"١/ ٧٥".
٣ الإكليل"٢/ ٧٢ فما بعدها".
٤ الطبري "١/ ١٠٣ فما بعدها"، "١/ ٢٠٣ فما بعدها"، طبعة "دار المعارف"، وتجد اختلافا في الأنساب، التنبيه والإشراف "١٥٧"، "طبعة الصاوي، "العرب العاربة سبع قبائل" "وهم تسع قبائل" "وهم تسع قبائل" تاج العروس "٣/ ٣٣٣"، "الكويت"،

<<  <  ج: ص:  >  >>