للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يغزون. وقيل: السبعة والثمانية. وقيل: العشرة فمن دونهم١. وذكر أن "الحضيرة" مقدمة الجيش٢.

وأما "النفيضة"، فالجماعة يبعثون ليكشفوا هل ثمَّ عدو أو خوف. وذكر أن "النفيضة" الذين يتقدمون الخيل، وهم الطلائع٣.

وتؤدي لفظة "مصر" معنى القطعة من الجيش، والحملة وذلك في السبئية٤.

ويقال لقائد الكتيبة: "كبش الكتيبة". وكبش القوم رئيسهم وسيدهم. فهو سيد الكتيبة وقائدها٥.

ويعبر عن المحارب والمقاتل بلفظة "جندي" وبـ"اسد" "أسد" في العربيات الجنوبية والجمع "اسدم" أي: جنود٦. وقد يكون الجندي حرًّا وقد يكون عبدًا أي: رقيقًا ومولى، وقد وردت جملة "اسد املكن" أي "أسود الملوك" بمعنى "جنود الملك" و"عسكر الملوك"٧، وذلك تمييزًا لهم عن الجنود الآخرين الذين كان يجندهم الأقيال والأذواء وسادات القبائل.

ويقصد بـ"اسد" أي: جندي، الجندي النظامي, أي: المحارب الذي اتخذ الجندية عملًا له. ولهذا نجد النصوص لا تستعملها إلا في هذا المعنى، وذلك للتمييز بينه وبين المحاربين الآخرين المتطوعين أو المكرهين على الدخول في القتال أو المؤجرين أو المحاربين من أهل القبائل أو من أهل المدن الذين يهبّون للقتال عند دنو خطر على أهلهم أو قراهم. وتكون إعاشة هؤلاء الجنود على من يأمرهم بالخدمة في جيشه بالطبع. من ملك أو مكرب أو مدينة أو قرية أو سيد أرض.

وأما إذا كان المحارب رقيقًا كائنًا ما كان جنسه أو لونه، وأشرك في القتال، فيعبر عنه بـ"ادومت" "ادمت"، أي: "ادم" و"أوادم"، بمعنى الخدم


١ اللسان "٤/ ١٩٩"، "حضر".
٢ تاج العروس "٣/ ١٤٧"، "حضر".
٣ اللسان "٤/ ١٩٩"، "حضر", تاج العروس "٣/ ١٤٧"، "حضر"، "٥/ ٩٢ وما بعدها"، "نفض".
٤ Mahram, P.٤٤٠.
٥ اللسان "٦/ ٣٣٨".
٦ راجع النص المرسوم بـ: Glaser ١٥٧١
٧Kat, Texte, I, ٧٣, Anm, ٣, Rep. Epigr. ٤٦٢٤, J. Ryckmans, L’institution Monarchique, ١٤٧, Grohmann, S. ١٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>