للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والسيّاح، وذكروا أن بها بئرا تسمى بئر "ثمود"١، وقد نزل بها الرسول مع أصحابه في غزوة "تبوك"٢. وقد ذكر المسعودي أن منازلهم كانت بين الشام والحجاز إلى ساحل البحر الحبشي، وديارهم بفج الناقة، وأن بيوتهم منحوتة في الجبال، وأن رمميهم كانت في أيامه باقية، وآثارهم بادية، وذلك في طريق الحاج لمن ورد الشام بالقرب من وادي القرى٣.

وينسب النسابون ثمود إلى "ثمو بن جاثر أو كاثر بن إرم سام بن نوح"٤، ويكتفي بعضهم بإرجاع نسبهم إلى عاد، فيقولون عنهم إنهم من بقية عاد٥. وينسبهم بعض آخر إلى "عابر بن إرم بن سام بن نوح"، وزعموا أن ثمود هو أخو جديس٦.

وقد استطاع المستشرقون التعرف على الثموديين من الكتابات والمؤلفات "الكلاسيكية"، فوجدوا اسم ثمود في النصوص الأشورية: وجدوه في نص من نصوص "سرجون الثاني"، مع أسماء شعوب أخرى سوف أتحدث عنها. وقد دعوا بـ "tamudi" "thamudi"٧، وذلك بمناسبة معركة جرت بين الآشوريين وبين هذه الشعوب، انتصر فيها الآشوريون، كما وجدوه في النصوص والكتابات الثمودية، وقد عُثر عليها في مواضع متعددة من جزيرة العرب، وفي النصوص "الكلاسيكية" حيث عرفوا باسم "thamudeni" thamudenoi" "thamydenoi" "thamyditai"٨


١ البلدان "٣/ ٢٢١"، الطبري "١/ ١١٨"، اللسان "٥/ ٢٤٢"، سبائك الذهب "ص١٥"، صبح الأعشى "١/ ٣١٣"، تقويم البلدان "٨٩".
٢ البكري، معجم "٢/ ٤٢٦" "طبعة السقا" الأغاني "٦/ ٢٨"، ابن كثير، البداية "١/ ١٣١وما بعدها"
٣ مروج الذهب "١/ ٢٥٩"، "قال كعب: لما أهلك الله عز وجل عادا، جاءت ثمود وعمرت الأرض، وكانوا بضع عشر قبيلة ... وكانت منازلهم ما بين الحجاز إلى الشأم، وهي ديار الحجر من وادي القرى"، نهاية الأب "١٣/ ٧١".
٤ صبح الأعشى "١/ ٣١٣".
٥ "وثمود، كصبور بن عابر بن إرم بن سام. قبيلة من العرب الأول، ويقال إنهم من بقية عاد"، تاج العروس "٢/ ٣١٢"، اللسان "٣/ ١٠٥"، "صادر".
٦ ابن كثير، البداية "١/ ١٣٠ وما بعدها".
٧ Rawllnson, Cunal Form Inscriptions, Vol., I, PI., ٣٦, Lyon, Sargon, P., ٤, Musil, Deserta, P., ٢٩١.
٨ Musil, Deserta, P., ٢٩١, Ptolemy, Geography, VI, ٧ ; ٤, VI, ٧;٢١, Diodorus, Bibliotheca Historica, in, ٤٤, Forster, Vol., I, P., ٣٢٣, Vol., ٢, P., ٣٠, ١١٧, ٢٧٤, ٢٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>