للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بقتله. وكان "عمرو بن علقمة" أجيرًا لخداش بن عبد الله، خرج معه إلى الشأم، ففقد خداش حبلًا، فضرب عمرًا بعصا، فقضى عليه، فتحاكم "بنو عبد مناف" فيه إلى الوليد بن المغيرة، فقضى أن يحلف خمسون رجلًا من بني عامر بن لؤي عند البيت: ما قتله خداش، فحلفوا، إلا حويطب بن عبد العزى. فإن أمه افتدت يمينه، فيقال: إن من حلف هلك، قبل أن يحول عليه الحول١. وقد تحدثت عن هذه القصة في أثناء كلامي على "القسامة". وذكر أنه عرف بين قومه بـ"العدل"٢.

وذكر أن "عامر الضحيان بن سعد بن الخزرج بن النمر بن قاسط"، كان يجلس للناس في الضحى، فيقضي بين المتخاصمين، فسمي الضحيان٣. وكان سيد قومه في الجاهلية وصاحب مرباعهم٤. وكانت ربيعة تغزو المغازي وهو في منزله، فتبعث له نصيبه مما تصيبه ولنسائه حصة، إعظامًا له٥.

ومن حكم "مالك بن جبير العامري" قوله: "على الخبير سقطت"٦. وهو مَثل اشتهر وعرف بين العرب، ولا زال الناس يتمثلون به.

وكان "نفيل بن عبد العزيز" من حكام قريش٧. وإليه تنافر "عبد المطلب" و"حرب بن أمية"، فنفر عبد المطلب على حرب٨. وأمه حبشية٩.

وقد ذكر "أبو حنيفة الدينوري" اسم رجل من أهل الجاهلية، قال عنه: إنه كان فقيه العرب في الجاهلية، وإنه كان من عدوان أو من إياد. قدم في قوم معتمرًا أو حاجًّا، فلما كان على مرحلتين من مكة قال لقومه وهم في نحر الظهيرة: من أتى إلى مكة غدًا في مثل هذا الوقت كان له أجر عمرتين فصكّوا الإبل صكة شديدة حتى أتوا مكة من الغد في ذلك الوقت١٠.


١ الزبيري، نسب قريش "٤٢٤ وما بعدها".
٢ المحبر "١٣٢".
٣ المحبر "١٣٥"، الاشتقاق "٢/ ٢٠٢".
٤ الاشتقاق "٢/ ٢٠٢".
٥ نوادر المخطوطات، أسماء المغتالين "١٢٢".
٦ اللسان "٧/ ٣١٦"، "سقط"، بلوغ الأرب "١/ ٣٣١".
٧ الزبيري، كتاب نسب قريش "٣٤٧".
٨ المحبر "١٧٣ وما بعدها".
٩ المحبر "٣٠٦".
١٠ الروض الأنف "١/ ٩٢".

<<  <  ج: ص:  >  >>