للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صورها، فهي مناطق "حائل" بنجد، وأرض "تبوك" وتيماء ومدائن صالح والسلاسل الجبلية الممتدة بين هذه المنطقة والحجاز، وعثر في الطائف على بعض النصوص الثمودية أيضا وفي السواحل الحجازية الشمالية للبحر الأحمر عند "الوجه" وفي "طور سيناء" وفي "الصفا" شرقي دمشق وفي مصر١. وفي "الحرة" و "الرحبة" وفي شمال غربي تدمر٢.

وقد عثر على نقوش ثمودية في اليمن، ويدل وجود هذه الكتابات هنالك على وجود صلات بين اليمن وثمود، ولعلهم كانوا يقيمون في اليمن كذلك. وقد عثرت البعثة المصرية التي زارت اليمن على مخربشات ثمودية في "حجر المعقاب" عند جبل "حليل" على مسافة ليست بعيدة من "بيت حميد" بوادي شرع بالخارد٣.

ويشك المستشرق "هوبرت كريمه" "hubert grimme" في صحة نسبة كثير من هذه النصوص إلى ثمود، ويرى أنها لأناس غيرهم؛ إذ لا دليل علميا هناك يثبت كون هذه النصوص تعود إلى هؤلاء.

وهناك عدد غير قليل من النصوص الثمودية يعود عهدها إلى العهد النبطي، ويشغل حيزًا من الزمن يقع بين حوالي مائتي سنة قبل المسيح وثلاثمائة سنة بعده، وتمتزج في مثل هذه النصوص الثمودية بالنبطية. وقد عثر على بعض نصوص نبطية في الحجاز ظن أنها نصوص ثمودية، مثل نص: hu. ٤١٨ = eu. ٧٧٢، ونص آخر يعود إلى سنة ٢٦٧ للميلاد٤

إلا أن هناك نصوصًا ثمودية يظهر عليها أثر عبادة "صلم" "salm". وقد كانت "تمياء" من أهم الأماكن التي كانت تقدس هذا الإله سنة "٦٠٠" ق. م، ويرمز أهل تيماء إلى "صلم" برأس ثور، وقد وجد هذا الرمز


١ Ency., Vol., ٤, P., ٧٣٦, Musil, Negd, P., ١٠٤, ١٤٠, Huber in Journal D'un Voyage en Arabie, ١٨٨٣-١٨٨٤, Grimme, Entzifferung Thamudenischer Inachriften, ١٩٠٤, Jausen-Savignac, Mission Arch٦ologique en Arabie, ١-٢ ١٩٩١١, ١٩١٤.
٢ E. Littmann, Thamud und Safa, S., ٦. f, ٩٥. f, Die Araber in der Alten Welt, y I, S., ١٦٤.
٣ نشر نقوش سامية قديمة من جنوب بلاد العرب وشرحهما، للدكتور خليل يحيى نامي، القاهرة ١٩٤٣ "ص ١٠٩"، وقد عثر الرحالة "فلبي" على بعض الكتابات التي يظهر أنها ثمودية لحيانيه،
Philby, Sheba'st Daughters, P., ٤٤١.
٤ Ch. Doughty, Documents Eplgraphiques Recueillis dans le Nord de L'arabie, ١٨٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>