للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معها اسم قبيلة أخرى من قبائل "ددان" دعيت بـ "leummim" "لاميم"، يرى زيدان أنها "أميم"١.

ونسب الأخباريون إلى طسم صنمًا سموه "كثرى"؛ لعلّه الصنم "كثرى" الذي أدرك الإسلام، فحُطم مع الأصنام الأخرى التي أمر الرسول بتحطيمها تخلصًا من عبادة الأصنام، فحطمت أينما وجدت، وقد حطم الصنم "كثرى" "نهشل بن الربيس بن عرعرة"، ولحق بالنبي٢.

وقد ضرب أهل الأخبار المثل بـ "كلب طسم". وذكروا قصته على هذا النحو: كان لرجل من طسم كلب، وكان يسقيه اللبن ويطعمه اللحم ويسمنه، يرجو أن يصيب به خيرًا ويحرسه، فجاع يومًا فهجم على صاحبه وأكله، فضُرب به المثل فقيل: سمّن كلبك يأكلك٣.

وقد جاء ذكر طسم في شعرٍ للحارث بن حلّزة، هو:

أم علينا جرى إياد كما ... قيل لطسم أخوكم الأبّاء

وقد قال الأصمعي في شرحه: "كان طسم وجديس أخوين، فكسرت جديس على الملك خراجه، فأخذت طسم بذنب جديس"٤. فضُرب لذلك بها المثل، لمن يؤخذ بجريرة غيره.


١ التكوين، إصحاح ٢٥، آية ٢٣، قاموس الكتاب المقدس "٢/ ٢٩٣".
٢ قال عمرو بن صخر بن أشنع:
حلفت بكثرى حلفة غير برة ... لتستلبني أثواب قيس بن عازب
الأصنام "ص١١٠"، تاج العروس "٢/ ١٢٥".
٢ قال بعض الشعراء:
ككلب طسم وقد يربيه ... يعله بالحليب في الغلس
ظل عليه يومًا يفرفره ... أن لا يلغ في الدماء ينتهس
الفاخر "ص٥٧".
٤ المعاني الكبير، "٢/ ١٠١١"، "طعبة حيدرآباد دكن".

<<  <  ج: ص:  >  >>