للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

متى ما يرى الناسُ الغنيّ وجارُه ... فقير يقولوا عاجز وجَليد

أي "إنما أتاه الغنى لجلادته، وحرم الفقير لعجزه وقلة معرفته، وليس كما ظنوا، بل ذلك من فعل القسام وهو الله سبحانه وتعالى، لقوله {نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ} ١. وفي هذا المعنى قول الشهاب المقري:

سبحان من قسم الحظو ... ظ فلا عتاب ولا ملامه٢

وأهل الجاهلية يرجعون القسمة إلى الدهر والزمان والحظ. فأبطل الإسلام ذلك؛ إذ جعلها بأمر الله وقدره. فالله هو مقدر الأقدار، ومقسم القسم، وموزع الحظوظ والأرزاق.


١ تاج العروس "٥/ ٢٤٩"، "حظ".
٢ المصدر نفسه.

<<  <  ج: ص:  >  >>