كتاب المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام

الفصل التاسع والستون: الأصنام - رضى - ج: 11 - ص: 269

ثمودية عديدة١. وكانت عبادته منتشرة بين العرب الشماليين. وورد في نصوص تدمر وبين أسماء بني إرم٢، كما ورد في كتابات الصفويين. وورد على هذا الشكل: "رضو" و"رضى"٣، و"هرضو" "ها – رضو". ويظن أنه يرمز إلى كوكب.

ويظهر من بيت شعر ينسب إلى المستوغر في كسره رضى في الإسلام، هو:

ولقد شددت على رضاء شدة ... فتركتها تلا تنازع أسحما٤

إن الصنم "رضى" "رضاء" هو أنثى، بدليل استعمال ضمير التأنيث في لفظة "فتركتها" فهو إلهة. ويرى بعض الباحثين، أنه إلهة أيضًا عند العرب الصفويين.

---

١ Reste, S. ٥٨, Ency, Religi, I, p. ٦٦٢, Hubert Grimme, Die Losung des Sinai, s. ٤٣, ٤٤.
٢ Vogue, ٦, ٨٤, Reste, S. ٥٩.
٣ العرب في سوريا قبل الإسلام "١٣٥ وما بعدها".
٤ الأصنام "١٩"، "روزا"، "٣٠" "أحمد زكي"، الروض الأنف "١/ ٦٧". "فتركتها قفرًا بقاع أسحما"، سبائك الذهب "١٠٤"، ابن هشام "١/ ٦٦". "حاشية على الروض"، تاج العروس "١٠/ ١٥١" ابن كثير، البداية "١/ ١٩٢".