للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مسجد جامع لبلدة يقال لها العبلات من أرض خثعم١.

ويظهر من رثاء امرأة من خثعم لذي الخلصة حين هدمه جرير بن عبد الله، وأحرق بيته، وهو قولها:

وبنو أمامة بالولية صرعوا ... ثملا يعالج كلهم أنبوبا٢

إن "الخلصة" كان صنمًا أنثى، أي إلهة، ولذلك قيل له" الولية"، كما ترى ذلك في البيت المذكور، ونجد في مواضع أخرى من روايات أهل الأخبار ما يؤيد هذا الرأي، فقد استعملوا ضمير التأنيث للتعبير عنها٣، كما قالوا فيه "المروة البيضاء" وأما تعبيرهم عنه بضمير التذكير، مثل قولهم "وكان" فإنهم أرادوا بذلك لفظ "صنم" فذكروه".


١ الروض الأنف" ١/ ٦٥".
٢ الأصنام "٢٣" "روزا".
٣ الأزرقي "١/ ٧٣"، تاج العروس "٤/ ٣٨٩".
٤ قال خداش بن زهير العامري:
وبالمروة البيضاء يوم تبالة ... ومحبة النعمان حيث تنصرا
الأصنام "٢٢" "روزا".

<<  <  ج: ص:  >  >>