للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من "عثر" بمعنى" شرق وإشراق. أضيف إلى نهاية الكلمة حرف التأنيث؛ لأن الشمس مؤنثة، كما فعل في عثتر إذ عد مؤنثًا عند الساميين الشماليين، فصار "عثترت" "عشترت" "عشتروت" أي أنثى. وكما فعل في "كوكب" و"ملك"، و"ذي الخلصي"، و"ذي الشرى"، حيث أضيفت إليها التاء. فصارت "كوكبت" "كوكبة"، و"ملكت" "ملكة"، و"الخلصت" و"شربت"١.

ويحتمل على رأي "هومل"، أن يكون "حوكم" "حوك" إله السماء، ويظهر أنه من الآلهة الخاصة بشعب قتبان٢. أما "دتلف نلسن"، فيرى احتمال كون الكلمة من "حكم"٣.

وقد عبر عن الإلهة "الشمس" بـ"ذت حمم"، أي "ذات حميم"، "ذات حمم"، "ذات الحميم" أي ذات الحرارة الشديدة والأشعة المتوهجة التي تشبه الحميم من شدة الحر. وهذا المعنى قريب من "أل حمون" El – Hamon و"بعل حمون" Ba'al Hammon في العبرانية، ويراد بها الشمس. و"حمت" "حمه" Hamma في العبرانية هي الشمس. وورد في بعض النصوص التدمرية اسم الإله "حمن" Hamman، وورد هذا الاسم في بعض النصوص النبطية التي عثر عليها في حوران. وهذا الإله هو الشمس. وقد كني عنها بالأشعة الحارة المحرقة التي ترسلها خاصة في أيام الصيف٤.

وهناك من فسر "ذت حمم" بـ"ذات حمى" "ذات الحمى"، والحمى الموضع الذي يحمي، ويخصص بالإله أو المعبد أو الملك أو سيد قبيلة، والمكان الذي يحيط بالمعبد. فيكون حرمًا آمنًا لا يجوز لأحد انتهاك حرمته٥. وفي جزيرة العرب جملة مواضع يقال لها "حمى" ذكر أسماءها الأخباريون.


١ Handbuch, I, S. ٢٣٧, Glaser ١٣٣٥, ١٦٠٤, SE ٨٤, Rhodokanakis, Katabanlsche
Inschriftten, II, ٨. ١٢١.
٢ Hommel, Grundrtss, I, S. ١٤٠.
٣ D. Nielsen. Neue Katabanische Inschriftten, S. ١٥.
٤ Handbuch, I, ٨. ٢٢٥, Hommel, Aufsatze und Abhandlungen, II, S. ١٧٧,
Ilmukah, S. ٥٣, Oslander, In ZDMG., Bd., ٢٠, S. ٢٨٢.
٥ Handbuch, I, S. ٢٢٥, Oslander, in ZDMG., Bd., ٢٠, ١٨٦٦, S. ٢٨٢, Hommel,
Aufsatze, II, S. ١٧٧, Mordtmann, Himjarlsche Inschriftten, S. ٢٧, ZDMG.,
Bd.., ٣١, S. ٨٨, Saba, Denkmaler, S. ٢٥٨, Fell, in ZDMG., Bd., ٥٤, S. ٢٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>