للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أما "عزيز"، فإنه الإله "عزيزو" Azizo المعروف عند أهل "الرها"، الذي تحدثت عنه. وقد ذهب بعض الباحثين إلى أنه يمثل كوكب الصباح، أي الزهرة، وقد وصف في كتابة مدونة باليونانية أنه Deus Bonus Puer Phosphorus أي الإله الجميل اللماع ذو الأشعة البراقة التي تشبه في لمعانها لمعان الفوسفور١.

و"كهل" أو "كاهل"، هو "كهلن" المذكور في كتابة معينية. وقد ورد الاسم مقرونًا في نص ثمودي بأداة التعريف "هـ" "ها"، أي "هـ ك هـ ل" "ها – كهل" "هكهل". وتعني لفظة "كهل" المعنى المفهوم منها في عربيتنا، كما تعني "القدير"٢.

وتعني كلمة "نهي" في الثمودية ما تعنيه لفظة "حكم" في العربية الجنوبية، أي "حاكم" وحاكم و"حكيم" في بعض الآراء، ولعلها تعني "الناهي" وتكون بذلك صفة للإله. وقد ورد اسم هذا الإله في مواضع عديدة من الكتابات الثمودية٣.

وأما "منف"، فإنه الصنم "مناف" المذكور عند أهل الأخبار٤. وقد تعبدت له قريش ولحيان، كما تحدثت عنه في موضعه.

وقد ورد اسم "صلم" في عدد من الكتابات الثمودية. ويظهر أن الثموديين كانوا قد أخذوا عبادة هذا الإله من أهل "تيماء". فقد كانت تيماء من أهم الأماكن المتعلقة بعبادة هذا الصنم في حوالي السنة "٦٠٠" قبل الميلاد". وقد جاءت عبادته إليهم من "بني إرم" ومنهم انتقلت عبادته إلى العرب. وتدل بعض الأسماء المركبة الواردة في الكتابات اللحيانية مثل اسم "صلم يهب" "صلميهب" على أنه كان معبودًا عند اللحيانيين كذلك٥. ومن لفظة "صلم" جاءت كلمة "صنم" على رأي بعض المستشرقين.

وقد ورد اسم "عترسم" "هـ - عترسم" في عدد من الكتابات الثمودية.


١ Handbuch, I, S. ٢٢٠.
٢ Handbuch, I, S. ٢١٥. Glaser ٢٩٩, Halevy ٢٣٧, Hommel, Grundriss, s. ١٦٣, E. Littmann, Zur Entzifferung der Thamudischen Inschriftten, ١٩٠٤, S. ٧٥.
٣ Handbuch, I, S. ٢١٥.
٤ أخبار مكة، للأزرقي "١/ ٧٨" Ryckmans ١٦, Reste, S. ١٨, Arabien, S. ٨٤.
٥ Hubert Grimme, Die Losung des Sinaischriftproblems. Die Altthamudische Schrift, Munster, ١٩٢٦, S. ٢٣, Arabien, S. ٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>