للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإن الجزء الأخير من الاسم وهو "له" "لاه"، هو "إله". وإله من الألفاظ الدالة على الله، وترد في أكثر اللغات السامية.

ويلاحظ أن أكثر استعمال "أل" "إيل" في العبرانية في الشعر وفي أسماء الأعلام المركبة، ولم يستعمل في النثر إلا قليلًا١. أما في اللهجات العربية وفي اللغات السامية الأخرى، فقد استعملت اللفظة في الأعلام المركبة في الغالب، وفي اللغات السامية الأخرى، فقد استعملت اللفظة في الأعلام المركبة في الغالب، وفي معنى "إله" مثل "أل تعلى" أي "الإله تعالى"، وما شاكل ذلك، أي بمعنى اسم من أسماء الله الحسنى وإله.

وعلى الرغم من ورود "أل" "إيل" El بصورة يستنبط منها أنها قصدت إلهًا معينًا خاصًّا، أي اسم علم، لا نستطيع أن نقول إن "أل" اسم علم لإله معين مخصوص، مثل الآلهة الأخرى التي ترد أسماؤها في الكتابات، ذلك لأن الذين ذكروا "أل" "إيل" في الأعلام المركبة، أو في مواضع أخرى من كتاباتهم لم يقصدوا كما يتبين من الاستعمال إلهًا معينًا اسمه "أل" "إيل"، وإنما أرادوا ما نعبر عنه بقولنا "إله" والجمع آلهة. فلفظة "إله" عندنا ليست اسم علم، وإنما تعبر عن اسم الجلالة دون ذكر اسمه. وهي كذلك عندهم وعند بقية الساميين بمعنى "رب"، وإله و"بعل" عند الأقدمين.

ولا يعرف العلماء معنى لفظة "أل" "إيل" على وجه علمي دقيق. ولكنهم يفسرونها عادة بمعنى "القدير" و"الحاكم" ومعنى ذلك أن "أل" نعت من نعوت الآلهة، أو اسم من أسماء الله الحسنى بحسب التعبير الإسلامي" ويرى بعض العلماء احتمال عدم وجود صلة له بـ"إلوهيم" Elohim الكلمة العبرانية التي تطلق على الإله٢.

وأما آلهة الصفويين، فهي "اللت" "لت" "هلت"، و"دين" "ديان"، و"هله" "هـ ل هـ"، و"جد عوذ"، و"بعل سمن"، و"شيع هـ - قوم" "شيع القوم"، و"أثع"، و"صالح"، و"ذا الشرا" "ذو الشرى"، و "رضا"

"رضى"، و"جد ضيف"، و"رحم" "رحيم"٣.


١ Hastings, p. ٢٩٩, Lihyan, s. ٤٦, Le Museon ١٩٥٤.
Tome , LXVII, p. ١٠٦.
٢ Hastings, p. ٢٩٩.
٣ Ryckmans, p. ٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>