فقالت له: من أنت: قال امرؤ من المهاجرين: قالت: أي المهاجرين؟ قال لها: من قريش: قالت له: من أي قريش أنت؟ قال: إنك لسئول. أنا أبو بكر. قالت: ما بقاؤنا على هذا الأمر الصالح الذي جاء الله به بعد الجاهلية؟ قال: بقاؤكم عليه ما استقامت بكم أئمتكم. قالت: وما الأئمة؟ قال لها: كان لقومك رءوس وأشراف يأمرونهم فيطيعونهم؟ قالت: بلى. قال: فهم أولئك على الناس١.
فالتصميت، وهو الصوم عن الكلام، من فعل أهل الجاهلية. وهو معروف عندهم، ولعله وقع لهم بتأثرهم بأهل الكتاب.
١ إرشاد الساري "٦/ ١٧٥ وما بعدها"، "إنها مصمتة، إنها نذرت أن لا تتكلم. فقال: تكلمي إنما هذا من فعل الجاهلية"، الإصابة "٤/ ٣١٥ وما بعدها"، "رقم ٥١٣، ٥١٥"، اللسان "٢/ ٥٥".