للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا} ١، وهي آية قيل أيضًا إنها نزلت في "بلعام بن باعور" "بلعم بن أبر"، "بلعام بن باعرا"، أو في زوج البسوس،، أو في "النعمان بن صيفي الراهب"٢.

وأمية كأكثر الشعراء له شعر في المدح وله تعريض. وأكثر مدحه في "ابن جدعان" من أجود العرب المعروفين المشهورين في الجاهلية٣. وهو في المدح أو في الرثاء أو في كل مناسبة أخرى، مستعمل لكلمات ذات صلة بالدين وبالأفكار الدينية ولمصطلحات لا ترد إلا نادرًا في الأشعار المنسوبة إلى الشعراء الجاهليين، مما يدل على غلبة التفكير الديني عليه، وتأثير ما قرأه أو أخذه من غير العرب فيه. سئل الأصمعي عن شعر أمية، فقال: "ذهب أمية في شعره بعامة ذكر الآخرة وذهب عنترة بعامة ذكر الحرب، وذهب عمر بن أبي ربيعة بعامة ذكر الشباب"٤.

ووالد "أمية"، هو "عبد الله بن أبي ربيعة بن عوف الثقفي" أو "ربيعة بن وهب بن علاج بن أبي سلمة" الثقفي على رواية "الزبيري"٥. أما أمه فهي "رقية بنت عبد شمس بن عبد مناف". وقد كان والده شاعرًا. ذكر أنه مدح "سيف بن ذي يزن"٦.

ومن الرواة من ينسب القصيدة التي تنسب إلى والد أمية، والتي هي في مدح "سيف بن ذي يزن"، إلى أمية نفسه. وفي القصيدة إشارة إلى ذهاب "سيف بن ذي يزن"، إلى هرقل، فلما لم يجد منه أية مساعدة أو اهتمام، عافه، وذهب إلى كسرى، حيث وجد منه مساعدة، فجاءت إليه بعد سنين


١ الأعراف، الآية ١٧٥، الأغاني "٤/ ١٢٥ وما بعدها" "بيروت"، تفسير الطبري "٩/ ٨٢ وما بعدها".
٢ روح المعاني "٩/ ١١١"، تفسير الطبرسي "٣/ ٤٩٩ وما بعدها".
٣ المحبر "ص١٣٨"، ديوان أمية بن أبي الصلت: تحقيق "فريدرش شولتس" FrIedrich SchuIthere المطبوع بمدينة "لايبزك" سنة ١٩١١، وكذلك ديوانه المطبوع ببيروت سنة ١٩٣٤م. جمع بشير يموت التبريزي، شرح ديوان الحماسة "٤/ ١٤٥"، الأغاني "٨/ ٣٢٨"، تهذيب ابن عساكر "٣/ ١٢٣"، ابن هشام "٣/ ١٤١.
٤ الإصابة "١/ ١٢٩"، الأغاني "٤/ ١٣٠ وما بعدها".
٥ نسب قريش "٩٨".
٦ الأغاني "٤/ ١٢٠ وما بعدها، الشعر والشعراء "١/ ٣٦٩"، "بيروت"، تهذيب ابن عساكر "٣/ ١١٥"، اليعقوبي "١/ ٢٢" "٤/ ١٢٠ وما بعدها"، الأزرقي، تاريخ مكة "١/ ٩٣". جمهرة الأنساب "٢٥٧".

<<  <  ج: ص:  >  >>