للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان قد ذهب إلى مكة، فحرض قريشًا على الرسول، ولما عاد إلى موضعه، ألب المشركين من أهل يثرب عليه. ومرثا قتلى القليب، فقتله المسلمون كما ذكرت١.

وكانت لبني قريظة حصون، يتحصنون بها وقت الخطر، ولهم آبار، ومنهم "محمد بن كعب القرظي"٢. والزبير بن باطان بن وهب، وعزال بن شمويل، وكعب بن أسد، وشمويل بن زيد، وجبل بن عمرو بن سكينة.

وكان بنو قينقاع أول اليهود الذين ناصبوا الرسول العداء، وكانوا يسكنون في أحياء يثرب، وكانوا أغنياء على غير وفاق ووئام مع بقية أبناء قومهم قريظة وبني النضير. وقد اشتركوا في يوم بعاث: ووقعت بينهم وبين بني النضير وبني قريظة معارك فتك فيها ببني قينقاع، وأصيبوا بخسائر كبيرة اضطرتهم على ما يظهر إلى الالتجاء إلى يثرب والإقامة فيها في حي واحد من المدينة٣.

ويرى "أوليري" احتمال كون بني قينقاع من أصل عربي متهود، أو من بني أدوم٤.

وقد تكون بعض القبائل اليهودية التي ذكر أسماءها الإخباريون قبائل يهودية حقًّا، أي من الجماعات اليهودية التي هاجرت من فلسطين في أيام القيصر "طيطوس" Titus" أو "هدريان" Hadrian، أو قبل أيامهما، أو بعدها. ولكن بعضًا آخر منها، لم يكن من أصل يهودي، إنما كانت قبائل عربية دخلت في دين يهود، ولا سيما القبائل المسماة بأسماء عربية أصيلة. ولبعض هذه


١ التنبية "٢٤٣"، والمصادر المذكورة، السيرة الحلبية "٢/ ٩٤ وما بعدها"، الكامل، لابن الأثير "١/ ٤٠١ وما بعدها"، ابن خلدون "٢/ ٦٠٨"، ابن عساكر "١/ ٤٠"، البداية والنهاية "٤/ ٧٤ وما بعدها".
٢ تاج العروس "٥/ ٢٥٩"، "قرظ"، البداية والنهاية "٤/ ١١٦" الأغاني "١٩/ ٩٤"، فتوح البلدان، للبلاذري "١/ ٢٣، ٣٥"، الطبري "٢/ ٢٤٥"، "الاستقامة"، السيرة الحلبية "٢/ ١٤٥ وما بعدها"، ابن خلدون "٢/ ٧٧٧".
٣ البداية والنهاية "٤/ ٣"، الطبري "٢/ ١٧٢"، "الاستقامة" البدء والتأريخ "٤/ ١٩٥"، البلدان "٧/ ١٩٩"، ولفنسون "١٢٨ وما بعدها" السيرة الحلبية "٢/ ٢ وما بعدها"، ابن خلدون "٢/ ٦٠٨".
٤ Obeary ١٧٣ f

<<  <  ج: ص:  >  >>