للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن رجال البحرين النصارى "الجارود بن عمرو بن حنش المعلى"١، قدم على النبي بالمدينة، فأسلم وأسلم معه أصحابه. وكان حسن الإسلام صلبا حتى هلك، وقد لام قومه ممن انضم إلى "المنذر بن النعمان بن المنذر" الغرور، فارتد عن الإسلام وعاد إلى دينه الأول٢. وقد بقي إلى أيام عمر" في أغلب الروايات وغلى خلافة عثمان في رواية. واشترك في حروب فارس، فقتل بها بـ "عقبة الطين"، التي عرفت باسمه، فقيل لها عقبة الجارود، وذلك سنة إحدى وعشرين في خلافة عمر، وقيل قتل بنهاوند مع النعمان بن مقرن. وقد رووا له شعرا. وكان ولده "المنذر بن الجارود" من رؤساء "عبد القيس" بالبصرة. وحفيده "الحكم بن المنذر" الذي مدحه "الأعشى الحرمازي" بشعر حسده الحجاج عليه٣.


١ ويقال ابن عمرو بن المعلي، وقيل الجارود بن العلاء، وورد الجارود بن عمرو بن حنش، "والجارود لقب بشر بن عمرو بن حنش بن المعلى من بني عبد القيس العبيد الصحابي، رضي الله عنه. كنيته أبو المنذر، وقيل أبو غياث، وهو أصح" تاج العروس "٢/ ٣١٨"، "جرد".
٢ الطبري "٣/ ١٣٦ وما بعدها" "قدم الجارود في وفد عبد القيس".
٣ الإصابة "١/ ٢١٧"، "رقم ١٠٤٢".

<<  <  ج: ص:  >  >>