للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن "أبا الحباحب" رجل كان لا ينتفع بماله لبخله فنسبوا إليه كل نار لا ينتفع بها١.

ومن النيران الأخرى: نار البرق، ونار البراعة، ونار الخلعاء والهراب، ونار الوسم، وهي النار يسم بها الرجل منهم أبله. فيقال له: ما سمة إبلك؟ فيقول كذا٢.

وقد ذكر علماء اللغة ان العرب استعملوا النار في معنيين: معنى حقيقي، ومعنى مجازي. وقصدوا بالنيران الحقيقة، النيران التي كان يوقدها العرب حقًّا، وحصروها في أربعة عشر نارًا أو أكثر من ذلك، أو أقل٣. وقصدوا بالنيران المجازية، استعمال الكلمة في معان مجازية، مثل قولهم نار الحب ونار المعدة، ونار الحمى، ونار الشوق٤.


١ بلوغ الأرب "٢/ ١٦١ وما بعدها".
٢ الحيوان "٤/ ٤٨٦ وما بعدها"، صبح الأعشى "١/ ٤١٠"، نهاية الأرب "١/ ١٠٩ وما بعدها".
٣ بلوغ الأرب "٢/ ١٦١ وما بعدها"، خزانة الادب، للبغدادي "٣/ ٢١٢"، "بولاق"، نهاية الأرب "١/١٠٩ وما بعدها"، الحيوان "٥/ ١٠٧ وما بعدها"، نزهة الجليس "٢/ ٤٠٦".
٤ نهاية الأرب "١/ ١٠٩ وما بعدها".

<<  <  ج: ص:  >  >>