للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله أعلم لا يجاري ... إلى القالات في حصني سواد

كأن خبيئنا لما انتخبنا ... بعينه يصرح أو ينادي١

ومن الكهان المعروفين "الحصين بن نضلة" وقد عرف بـ "الكاهن"، وقيل: إنه سيد أهل تهامة في أيامه٢. و"عمر بن الحمق"، وقد أسلم وصحب النبي، وشهد المشاهد مع علي٣.

وكان "ربيعة بن حذار الأسدي" من الكهان المعروفين، وإليه تحاكم "بنو كلاب" و"بنو رباب" لما خاصموا "عبد المطلب" في مال قريب من الطائف فحكم لـ "عبد المطلب"٤.

وذكر "المسعودي" اسم كاهنين، دعاهما بـ"سملقة" و"زوبعة"٥. وقد أشار "الجاحظ" إليهما في معرض كلامه على الخرافات٦.

وأشار "الجاحظ" إلى كاهن ظهر في "بني جهينة"، عرف بـ "حارثة جهينة"٧، وإلى "عزى سملة". وقد قال الجاحظ" عن "عزى"، أنه كان من أكهن العرب وأشجعهم. ودعاه بـ "سلمة بن أبي حية"٨.

وكان "خنافر بن التوأم الحميري" كاهنا، وكان قد أوتي بسطة في الجسم، وسعة في المال، وكان عاتيا، فلما وفدت وفود اليمن على النبي، وظهر الإسلام أغار على إبل لمراد فاكتسحها وخرج بأهله وماله ولحق بالشحر، فحالف "جودان ابن يحيى الفرضمي"، وكان سيدا منيعا، ونزل بواد من أودية الشحر، ثم جاءه "شصار" رئيه، فنصحه بالعودة إلى اليمن، والدخول في الإسلام. فأسلم على يد معاذ بن جبل بصنعاء، فترك الكهانة وتعلم سورا من القرآن٩.


١ الإصابة "٢/ ٥٩"، "رقم ٣٥٨٢".
٢ الاشتقاق "ص٢٧٩".
٣ الاشتقاق "٢٧٩"، الإصابة "٢/ ٥٢٦"، "رقم ٥٨٢٠".
٤ نهاية الأرب "٣/ ١٣٣".
٥ مروج الذهب "٢/ ١٦٠، ١٧٦".
٦ الحيوان "١/ ٣٠٩".
٧ الحيوان "٦/ ٢٠٤"، مروج الذهب "١/ ٣٣٧"، ثمار القلوب "٨١".
٨ الحيوان "٦/ ٢٠٤"، البيان والتبيين "١/ ١٩٥"، رسائل الجاحظ "١٣٠".
٩ الامالي، للقالي "١/ ١٣٤ وما بعدها"، الإصابة "١/ ٤٥٦"، "رقم "٢٣٤٢"، تاج العروس "٣/ ١٩٢"، "حنافر".

<<  <  ج: ص:  >  >>