للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فما دونه "قريش" وما فوقه عرب، مثل كنانة وأسد وغيرهما من قبائل مضر، فإنما قريش إلى "فهر بن مالك" لا تجاوزه١. ثم يفسرون معنى "قريش" بالتقرش أي: التجمع، أو جمع المال والتجارة، أو غير ذلك مما سأتحدث عنه فيما بعد٢. مما يدل على أن تلك التسمية لم تكن قديمة، وإنما هي لقب في الأصل أطلق على جماعة من بني فهر كانوا يسكنون مكة، فعرفوا به حتى غلب على اسمهم، وصار اللقب اسمًا، ومن هنا اشتهر بين النسابين أنه اسم إنسان وجدّ قبيلة.

وأما لؤي، فإليه ينتهي عدد قريش وشرفها, وولده: كعب بن لؤي، وعامر بن لؤي، وسامة بن لؤي، وسعد بن لؤي، وخزيمة بن لؤي، والحارث بن لؤي, وعوف بن لؤي٣. فأما عامر، فولده: حسل ومعيص، ومن حسل سهل وسهيل والسكران بنو عمرو. وأما سامة، فوقع بعمان، وهلك بها فولده هناك. وأما سعد بن لؤي، فهو أبو ولد بنانة، وأما خزيمة بن لؤي، فمنهم عائذة، وهم في بني شيبان. وأما كعب بن لؤي، فولده: مرة، وهصيص، وعدي٤. فأما هصيص، فمنهم بنو سهم، وبنو جمع. وأما عدي، فمنهم عمر بن الخطاب. وأما مرة، فمنهم تيم بن مرة رهط أبي بكر، وآل المكندر، ومنهم مخزوم بن يقظة بن مرة، ومنهم كلاب بن مرة وولد زهرة بن كلاب وقصي بن كلاب٥.

وأما قصي بن كلاب، فإنه أول من جمع قبائل قريش، وأنزلها بمكة، وبنى دار الندوة، وأخذ مفتاح الكعبة من خزاعة. وكان له من الولد: عبد مناف، وعبد الدار، وعبد العزى، وعبد٦. فأما عبد، فبادوا. وأما عبد العزى، فمنهم خويلد بن أسد أبو خديجة. وأما عبد الدار، فمنهم آل أبي طلحة، ومنهم شيبة بن عثمان، وقد أعطاه النبي مفتاح الكعبة، وصار في


١ العقد الفريد "٣/ ٣١٣"، ابن حزم، جمهرة "١١" الإنباه "٦٦"، البلاذري, أنساب "١/ ٣٩".
٢ الميداني، مجمع الأمثال "٢/ ٧٢".
٣ المعارف "ص٣٢"، و"الحارث، وهم جشم وهم في همدان"، نسب قريش "ص١٣".
٤ نسب قريش "ص١٣"، المعارف "ص٣٢".
٥ المعارف "ص٣٢" نسب قريش "ص١٣".
٦ نسب قريش "ص١٤"، المعارف "ص٣٢ فما بعدها".

<<  <  ج: ص:  >  >>