للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والبلوقة، المفازة، وهي الأرض المستوية اللينة، أو التي لا تنبت إلا "الرخامي" على رأي آخر، والثيران تولع به وتحفر أصوله فتأكل عروقه. وهي من الأرضين التي ليس بها شجر ولا تنبت شيئًا البتة على بعض الآراء. وقد يكون قفرها هذا، وعدم إنباتها سبب قول الأعراب أنها مساكن الجن. ويظهر من أقوال بعض علماء اللغة أن البلوقة أرض واسعة مخصبة، أي على عكس ما ذكره بعض آخر، من أنها الأرض التي لا تنبت شيئًا١.

ويعبر عن الأرضين الزراعية بلفظة "أرض" "أرض" في جميع اللهجات العربية الجنوبية. وهي من أصل يرد بهذا المعنى في جميع اللهجات السامية، وهي تشير في الغالب إلى الأرضين المعدة لزراعة الخضر والحبوب، وقد. يراد بها الأرضين المزروعة بالخضر والحبوب. ولذلك فلفظه "أرض"، قد تعني أرضًا صالحة للزرع، غير أنها غير مزروعة، وقد تعني أرضًا مزروعة، ويرادف هذا المعنى معنى لفظة "المزرعة".

والقراح: الأرض لا ماء بها ولا شجر، وقيل الأرض المخلصة للزرع والغرس، وقيل: القراح المزرعة التي ليس عليها بناء ولا فيها شجر٢.

و"الجربة"٣، المزرعة، ومنه سميت الجربة المزرعة المعروفة بوادي زبيد. والجربة: القراح من الأرض المصلحة لزرع أو غرس، واستعارها "امرؤ القيس" للنخل، فقال:

كجربة نخل أو كجربة يثرب٤

والركيب: المزرعة والقراح الذي يزرع فيه، والمشارة، أو الجدول بين الدبرتين، أو ما بين الحائطين من النخل والكرم، وقيل ما بين النهرين من الكرم. قال تأبط شرًّا.

فيومًا على أهل المواشي وتارة لأهل ركيب ذي ثميل وسنبل وأهل الركيب، هم الحضار٥.


١ تاج العروس "٦/ ٢٩٩"، "بلق".
٢ تاج العروس "٢/ ٢٠٥"، "قرح"، المخصص "١٠/ ١٤٨".
٣ بالكسر.
٤ تاج العروس "١/ ١٧٩"، "جرب".
٥ تاج العروس "١/ ٢٧٨"، "ركب".

<<  <  ج: ص:  >  >>