للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بحياة الناس، وما كان يحدثه من أذى وأثر في زرعهم. وإذا أكل الجراد نبت أرض، قيل: أرض مجرودة، وجرد الجراد الأرض جردًا١، ومن أسماء الجراد "الجندب". وقيل أنه الصدى يصر بالليل ويقفز ويطير. وقيل هو أصغر من الصدى يكون في البراري، وقيل هو الصغير من الجراد٢.

وكان الجراد يغزو المزارعين فيأتي على ما زرعوه، لا يترك لهم منه شيئًا، وهم عاجزون عن الاتيان عليه. وهو أنواع عديدة من حيث اللون والجسم. وكان إذا انتقل من مكان إلى مكان ظهر في السماء، وكأنه سحابة من كثرته. وقد صار طعامًا لهم، يأكلونه كما يأكل هو زرعهم. ذكر أن "ابن أبي أوفى" قال: غزونا مع النبي سبع غزوات أو ستًّا كنا نأكل معه الجراد٣.


١ تاج العروس "٢/ ٣١٩"، "جرد".
٢ تاج العروس "١/ ١٧٦"، "جدب".
٣ إرشاد الساري "٨/ ٢٧١"، "باب جواز أكل الجراد".

<<  <  ج: ص:  >  >>