للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في أيام الفيضان. و"تنفس الموج" و"تنفس دجلة". فالمنفخ والمنفس إذن في معنى واحد، ويطلقان على عملية رفع مستوى الماء بزيادة كمياته من الفتحات التي تضبطه وتسيطر عليه، لأجل رفع مستواه في الأنهار أو في المجاري والسواقي لإرواء الأرضين في يسر وسهولة، ولا سيما الأرضين المرتفعة بعض الارتفاع.

ويقال لمجرى الماء الصغير المتفرع من مجرى أوسع منه "مسبا". وذهب بعض الباحثين إلى أن المراد بهذه اللفظة الصهريج. وقد عرف علماء اللغة "المسبا" بأنه الطريق في الجبل١.

أما السواقي ومجاري الماء الصغيرة التي تستعمل في إسقاء المزارع والحدائق، فيقال لها "مسقيت"، أي "مسقية", "ساقية"٢. وذهب "رودوكناكس" إلى أن لفظة "مسفحة" "المسفحة"، تعني الساقية أيضًا٣.

ويعبر عن خروج الماء وسيلانه ونزوله بلفظة "فجر"٤. و"الفجر" في عربيتنا تفجير الماء، يقال انفجر الماء وتفجر: سال وانبعث. والمفجر والمفجرة منفجر الماء من الحوض وغيره. وفجرة الوادي، متسعه الذي ينفجر إليه الماء٥. و"الشرج" مسيل ماء من الحرة إلى الوادي، ومنفسح الوادي٦، فلها علاقة بمسير الماء وسيلانه. وبهذا المعنى وردت لفظة "سفح" في المسند٧.


١ "والمسبأ كمقعد الطريق في الجبل". تاج العروس "١/ ٧٦"، "سبأ".
Rhodokanakis, Stud. Lexi., Ii, S. ١١٢, Hommel, Aufs. Und Abbadlungen, S. ١٢٦.
٢ Glaser ١١٥٠, Halevy ١٩٣, ١٩٩.
٣ Muller, Wzkk, Ii, S. ١٨٩, Rhodokanakis, Stud. Lexi, Ii, S. ٨٩.
٤ Halevy ١٤٩, Rhodokanakis, Stud. Lexi., I, S. ٥٩.
٥ تاج العروس "٣/ ٤٦٤"، "فجر".
٦ تاج العروس "٢/ ٦٣"، "شرج".
٧ Rhodokanakis, Stud. Lexi., I, S. ٥٩, Alt. Sab. Inschr., S. ٧٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>