للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و"القرنفل" من المواد المستوردة من الهند وما وراءها. وقد استعملوه طيبًا، كما عالجوا به، وطيبوا به الأكل. وقد أشير إليه في شعر لامرئ القيس، حيث أشار إلى رائحته الطيبة، وأشير إليه في شعر لعمرو بن كلثوم١.

وقد ذكر "الكافور" في القرآن الكريم: {إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا} ٢. وفي ذلك دلالة على معرفة العرب به ووقوف قريش عليه واستعمالها له. وذكر أن الكافور، طيب، أو أخلاط من الطيب تركب من كافور الطلع، وقيل يكون من شجر بجبال بحر الهند والصين٣.

وأما "قصب "الذريرة""، فهو "قليمتن"، أي "القليمة" في المسند، وهو "قصب الطيب"٤. و"الذرور" عطر يجاء به من الهند، كالذريرة، وهو ما انتحت من قصب الطيب، وقيل هو نوع من الطيب مجموع من أخلاط. وبه فسر حديث عائشة: طيبت رسول الله لإحرامه بذريرة٥.

و"السليخة" نوع من الـCassia، أي قشرة تؤخذ من شجرة القرفة، أو من أشجارها٦، وذكر علماء اللغة أن السليخة عطر، وكأنه قشر منسلخ، ودهن ثمر البان قبل أن يربب بأفاويه الطيب، فإذا ربب بالمسك والطيب ثم اعتصر، فهو منشوش، أي اختلط الدهن بروائح الطيب٧.

و"الكندر" ضرب من العلك، وقيل هو اللبان، وقد عولج به٨. و"اللبان"، مشهور في العربية الجنوبية، وهو من حاصل الهند والعربية الجنوبية وأفريقية، وهو ضرب من الصمغ، وذكر أنه الكندر، وانه يصنع من عصير جملة أنواع من الشجيرات، ويستخرج من عصير يستنبط بشق قشر الشجيرة،


قال عمرو بن كلثوم:
كأن المسك نكهته بفيها ... وريح قرنفل والياسمينا
تاج العروس "٨/ ٧٩"، "القرنفل".
٢ سورة الدهر، الآية٥.
٣ تاج العروس "٣/ ٥٢٧"، "كفر".
٤ قاموس الكتاب المقدس "٢/ ٢١٦"، Hastings, P.٧٨٦.
٥ تاج العروس "٣/ ٢٢٣"، "ذر".
٦ قاموس الكتاب المقدس "٢/ ٢٦٢"، Hastings, P.١١٩.
٧ تاج العروس "٢/ ٢٦٢"، "سلخ".
٨ تاج العروس "٣/ ٥٢٩"، "الكندر".

<<  <  ج: ص:  >  >>