للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذكر أن "الثوة": حجارة ترفع فتكون علمًا بالليل للراعي إذا رجع، وأخفض علم يكون بقدر قعدتك، وارتفاع وغلظ, وربما نصبت فوقها الحجارة ليهتدى بها١.

والمنار: العلم يجعل للطريق أو الحدّ للأرضين والعلامة التي توضع على الحدود لتوضح معالمها٢. وقد كان أهل العربية الجنوبية يضعون علامات على الطرق لتشير إلى معالمها، فلا يضل عنها من يسلكها من الرجال والقوافل. وقيل في الإسلام للأعلام المبنية في طريق مكة: أميال؛ لأنها بنيت على مقادير مدى البصر من الميل إلى الميل، وكل ثلاثة أميال منها: فرسخ٣. والمنار: محجة الطريق، قال الشاعر:

لعك في مناسمها منار ... إلى عدنان واضحة السبيل٤

والعلامة: شيء منصوب في الطريق يهتدى به. ويقال لما يبنى في جواد الطريق من المنازل يستدل بها على الأرض: أعلام, والأعلام: الحدود, والمعلم: ما يستدل به على الطريق من الأثر٥, فقد كان من الصعب حتى على خبراء البادية الاهتداء إلى الطرق بدون وضع علامات تشير إليها.

والنعامة: المفازة، وقيل: علم من أعلام المفاوز يهتدى به٦. و"المنقل": الثنية في الجبل وكل طريق في الجبل: نقيل، في لغة أهل اليمن٧.

والآجام: علامات وأبنية يهتدى بها في الصحاري. و"الوجم": حجارة مركومة بعضها فوق بعض على رءوس القور والآكام، وهي أغلظ وأطول في السماء من الأروم. وحجارتها عظام، لا يحركها الإنسان ولو اجتمع جمع منهم بصعوبة، ينسبها الناس إلى صنعة عاد٨. و"الآرام": الأعلام تنصب في المفاوز


١ تاج العروس "١٠/ ٦٤"، "ثوى".
٢ اللسان "٥/ ٢٤٠ وما بعدها".
٣ اللسان "١١/ ٦٣٩".
٤ تاج العروس "٣/ ٥٨٨"، "نور".
٥ تاج العروس "٨/ ٤٠٦"، "علم".
٦ تاج العروس "٩/ ٧٩"، "نعم".
٧ تاج العروس "٨/ ١٤٥"، "نقل".
٨ قال رؤبة:
وهامة كالصمد بين الأصماد ... أو وجم العادي بين الأجمادِ
تاج العروس "٩/ ٨٩"، "وجم".

<<  <  ج: ص:  >  >>