للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعيدة عن أي حكم؛ لتعيش على ما غنمته, وقد عرف هؤلاء بـ"لصوص الطرق". وكان المطرود من قبيلته ومن غضب أهله عليه فنفوه عنهم وتبرءوا منه، والعبيد الآبقون، يتجمعون في المواضع الحصينة وفي المراقي الصعبة التي تشرف على الطرق، ويهاجمون منها المارة والسابلة والقوافل. ولما ظهر الإسلام, كان قوم من هؤلاء, جماعهم من: كنانة، ومزينة، والحكم، والقارة، ومن اتبعهم من العبيد، قد اعتصموا في "جبل تهامة"، وآذوا الناس، فكتب لهم رسول الله، أنهم إن آمنوا وأسلموا، فعبدهم حر، ومن كان منهم من قبيلة لم يرد إليها، وما كان فيهم من دم أصابوه أو مال أخذوه، فهو لهم، وما كان لهم من دين في الناس رُدَّ إليهم, ولا ظلم عليهم ولا عدوان١.


١ ابن سعد، طبقات "١/ ٢٧٨".

<<  <  ج: ص:  >  >>