للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنها إلى مكة. وقد كان حجاج مصر يسلكون هذا الطريق, إذا جاءوا من البر١.

وهناك طريق ساحلي سلكه حجاج مصر أيضًا، يبدأ بشرف البعل، ثم إلى "الصلا"، ثم إلى "النبك"٢، ثم إلى "ظبة"، ثم إلى "عونيد"، ثم إلى "الوجه"، ثم إلى "منخوس"، ثم إلى "الجرة"، ثم إلى "الأحساء"، ثم إلى "ينبع"، ثم إلى "مسئولان"، ثم إلى "الجار"، ثم إلى المدينة٣. و"الجار" على ساحل البحر، وهو فرضة المدينة، ترفأ إليه السفن من أرض الحبشة ومصر وعدن، وبحذائه جزيرة في البحر, ميل في ميل, يسكنها التجار٤. و"ينبع" حصن له عيون فوَّارة، ذكر بعضهم أنها مائة وسبعون عينًا، ونخيل وزروع، بطريق حاج مصر عن يمين الجائي من المدينة إلى "وادي الصفراء"، وقد جفت عيونه فيما بعد، كما ذكر من زارها من الباحثين٥.

وأما طريق المدينة المؤدي إلى مكة، فيمر بـ"الشجرة"، وهو ميقات أهل المدينة، ثم إلى "ملل"، ثم إلى "السيالة". وقد ذكر أنها أول مرحلة لأهل المدينة إذا أرادوا مكة، وأنها بين "ملل" والروحاء٦. ثم إلى "الرويثة", ثم إلى "السقيا", فيها نهر جارٍ بين المدينة ووادي الصفراء٧, ثم إلى "الأبواء"، وهي قرية من أعمال "الفرع" بين المدينة والجحفة٨، ثم إلى "الجحفة" وهي من تهامة، وفيها آبار، وهي ميقات أهل الشام، وكانت تسمى "مهيعة"، فنزل بها "بنو عبيل" وهم إخوة عاد, وكان أخرجهم العماليق من يثرب, فجاءهم سيل جحاف فاجتحفهم فسميت الجحفة. وهكذا فسر


١ المسالك "١٤٩ وما بعدها"، قدامة "١٩٠".
٢ "موضع بين ضجوة ومضيق جبة من منازل حاج مصر"، تاج العروس "٧/ ١٨٦"، "بنك".
٣ قدامة "١٩١".
٤ تاج العروس "٣/ ١١٢"، "جار".
٥ تاج العروس "٥/ ٥١٧"، "نبع".
٦ تاج العروس "٧/ ٣٨٥ وما بعدها"، "ملل".
٧ تاج العروس "١٠/ ١٨٠"، "سقى".
٨ تاج العروس "١٠/ ٦"، "أبى".

<<  <  ج: ص:  >  >>