للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويظهر من هذا الوصف أن الرسول أراد إعماء خبر غزوته عن "بني لحيان"، فسلك طريق الشام, ثم غير اتجاهه فتوجه نحو "يين" وصخيرات اليمام، فبلغ الجادة، ثم أسرع حتى بلغ "غران"، منازل "بني لحيان" بين "أمج" و"عسفان", فتكون منازل "بني لحيان" في هذه المنطقة.

ولما سار الرسول إلى مكة عام الفتح، سلك طريق "العرج"، و"العرج": جبل بين مكة والمدينة يمضي إلى الشام١، وواد يقع بين أم البرك، الموضع المعروف بالسقيا قديمًا، وبين الجيّ، الوادي الذي يقطعه المسافرون مع طريق السيارات القديم إلى "المسيجد"٢, وذكر أنه على أربعة أميال من المدينة٣. وكان الرسول قد نزل "السقيا"، وهي "أم البرك" الآن٤، وذكر أنه بين المدينة والصفراء، وفي الحديث أنه كان يستعذب من بيوت السقيا٥, و"الصفراء" وراء "بدر" مما يلي المدينة٦. كما مر بثنية العقاب٧, وبالأبواء، وبذي الحليفة، وبالجحفة، وبالكديد، وهو موضع على اثنين وأربعين ميلًا من مكة بين "عسفان" و"رابغ"، وقيل: بين عسفان وقديد بينه وبين مكة ثلاث مراحل، أو بين ثنية غزال وأمج٨, وبـ"قديد"٩، وبمر الظهران١٠.

ولما حج الرسول حجة الوداع، سار من المدينة فصلى الظهر بـ"ذي الحليفة"، ثم استوى بالبيداء، ومر إلى "القاحة"، وهو موضع على ثلاث مراحل من


١ المسالك "١٧٢".
٢ بلاد العرب "٢٩، ٣٣٨".
٣ تاج العروس "٢/ ٧٢"، "عرج".
٤ بلاد العرب "٢٩، ٣٣٠، ٣٩٦".
٥ تاج العروس "١٠/ ١٨٠"، "سقى".
٦ تاج العروس "٣/ ٣٣٥"، "صفر".
٧ الطبري "٣/ ٥٢".
٨ تاج العروس "٢/ ٤٨٣"، "كد".
٩ تاج العروس "٢/ ٤٦١"، "قد".
١٠ إمتاع الأسماع "١/ ٣٥٧ وما بعدها"، الطبري "٣/ ٤٢ وما بعدها"، "ذكر الخبر عن فتح مكة".

<<  <  ج: ص:  >  >>