للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد كون الرومان فرقًا محاربة من "اليطوريين"، اشتركت معهم في الحروب, وقد امتازت بعض هذه الفرق في حذقها بالرمي. وكون "مارك أنتوني" "Marcus Antonius" حرسًا خاصًّا منهم، أشير إليهم في الموارد اليونانية واللاتينية١.

و"نافش" "Naphish" هو "نفيس" عند الأخباريين٢, ويرى بعض علماء التوراة احتمال كون "بنو نفسيم" "Naphisim" المذكورون في سفر "عزرا" هم "نافش" هؤلاء٣.

وأما "قدمة" فهو "قيدمان" و"قيذما" وما شاكل ذلك في المؤلفات العربية٣، ولا نعرف من أمرهم شيئًا يذكر في الزمان الحاضر, ولعلهم "القدموينين" الذي أدخلت أرضهم في جملة "الأرض الموعودة" المذكورة في التوراة٤, وكانت مواطنهم عند "البحر الميت". ومن العلماء من يظن أن لهم صلة بـ"بني قديم" "Bene Kedem أي: "أبناء الشرق"٥. وذهب "فورستر" إلى احتمال كون "قدمة" موضع "رأس كاظمة" على الخليج٦. ولما كانت "قدمة"٧ من القبائل الإسماعيلية، وقد ذكرت مع القبائل الإسماعيلية في التوراة، ومواطنها كلها لا تبعد كثيرًا عن فلسطين، فإني أرى أن مواطن هذه القبيلة يجب أن تكون أيضًا في هذه المواضع، أي في مكان لا يبعد كثيرًا عن فلسطين.

والغالب على أبناء إسماعيل البداوة, أي: حياة التنقل والغزو والرماية؛ لذلك كانت ملاحظة التوراة عن إسماعيل من أنه سينشأ راميًا، ملاحظة حسنة تدل على تبصر بأمور "الإشماعيليين" الذين كانوا يقومون بالغزو ويرمون بالسهام.

أما المجموعة الثالثة من مجموعات أنساب العرب المذكورة في التوراة، فإنها مجموعة قبائل نسبت إلى "قطورة" زوج "إبراهيم". وقد ذكرت التوراة


١ hastings, a dictionery, ii, p. ٥٢١
٢ الطبري "١/ ٣١٤".
٣ عزرا، الإصحاح الثاني، الآية ٥٠، hastings, p. ٦٤٥, enc. Bibli. P. ٣٣٣١
٤ الطبري، "١/ ١٦١"، "١/ ٣١٤"، "دار المعارف" ابن سعد، الطبقات "جـ١، ق١، ص٢٥".
٥ التكوين، الإصحاح الخامس عشر، الآية ١٩.
٦ hastings, p. ٥١٢, enc. Bibli. P. ٣٣٣١
٧ forster, vol. I, p. ٣١٣

<<  <  ج: ص:  >  >>