للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد تحفر عليها كتابة أو صور١. وقد عثر على فصوص من هذا النوع في مواضع عديدة من الآثار, في اليمن وفي العربية الجنوبية والغربية وفلسطين. وذكر علماء اللغة أن الجزع: الخرز اليماني الصيني، وزاد بعضهم: الصيني، فيه سواد وبياض, تشبه به الأعين. قيل: إنه سمي جزعًا؛ لأنه مجزع، أي: مقطع بألوان مختلفة, وقد أشير إليه في شعر امرئ القيس٢. ومن الجزع: الجزع السماوي، وهو العشاري من وادي عشار٣.

وقد اشتهرت "ظفار" بالجزع, فقيل: "جزع ظفار"٤. قيل: إنه من "ظفار الحقل"، قرب صنعاء على مرحلتين منها، وقيل: إنه منسوب إلى "ظفار أسد" مدينة باليمن٥, وكان لعائشة عقد من جزع ظفار٦. واستخرج أيضا من جبل شبام٧, ومن معادنه معدن ضهر، ومعدن سعوان، ومعدن عذيقة، مخلاف خولان٨. ومن الجزع الموشى والمُسيّر، وهو في مواضع من اليمن، منها النقمى٩.

وعرفت اليمن بالعقيق، تتخذ منه الفصوص, يؤتى به من اليمن من معدن له على مرحلة من "صنعاء" يقال له: "مقرأ "مقرى", وهو أجود من عقيق غيرها١٠. ويوجد عقيق آخر يستورد من الشحر, وقد تختم


١ الإشارة إلى محاسن التجارة "ص١٨".
٢
كأن عيون الوحش حول خبائنا ... وأرحلنا الجزع الذي لم يثقب
وقال أيضًا:
فأدبرن كالجزع المفصل بينه ... بجيد معم في العشير مخول
القاموس "٣/ ١٢"، "جزع"، تاج العروس "٥/ ٣٠٠"، "جزع"، ابن المجاور "٢/ ١٨٤".
٣ الإكليل "٨/ ٣٠"، العرب "٩٩٨"، "آب ١٩٦٨".
٤ قال المرقش الأكبر:
تحلين ياقوتًا وشذرًا وصنعة ... وجزعًا ظفاريًّا ودارًا توائما
تاج العروس "٥/ ٣٠٠"، "جزع".
٥ تاج العروس "٣/ ٣٧٠"، "ظفر".
٦ تاج العروس "٥/ ٣٠٠"، "جزع".
٧ ابن المجاور "٢/ ١٨٤".
٨ الإكليل "٨/ ٣٠"، العرب "٩٩٧ وما بعدها"، "آب ١٩٦٨".
٩ الصفة "٢٠٢".
١٠ تاج العروس "١/ ١٠٣"، "قرأ".

<<  <  ج: ص:  >  >>