للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من جزيرة العرب في الجاهلية، فلا أستبعد استخدام أهل الجاهليين شمع العسل لصنع الشموع؛ للاستصباح ولأغراض أخرى.

والحرض: الأشنان تغسل به الأيدي على أثر الطعام, وشجرته ضخمة وربما استظل بها، ولها حطب وهو الذي يغسل به الناس الثياب, وقد مدح الأشنان النابت بجو الخضارم باليمامة. والحرّاض من يحرقه للقلي، أي: الذي يوقد على الحرض ليتخذ منه "القلي" للصبَّاغين. يحرق الحمض رطبا ثم يرش الماء على رماده فينعقد فيصير قليًّا. قال عدي بن زيد العبادي:

مثل نار الحراض يجلو ذرا المز ... ن لمن شامه إذا يستطير١

و"القصيص" نبت ينبت في أصول الكمأة، يجعل غسلًا للرأس. وقد ذكر في شعر عدد من الشعراء، منهم امرؤ القيس والأعشى وعدي بن زيد العبادي٢.


١ تاج العروس "٥/ ١٩"، "حرض".
٢ تاج العروس "٤/ ٤٢٣"، "قصص".

<<  <  ج: ص:  >  >>