للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بصورة خاصة الأدم الثقيل المليح١. وذكر "الهمداني"، أنها "بلد الدباغ، يدبغ بها الأهب الطائفية المعروكة"٢.

وقد ذكر علماء اللغة أسماء مواد كثيرة استعملت في دباغة الجلود، وذكروا أيضًا طرقًا متعددة في كيفية الدبغ وفي أسماء الجلود المدبوغة والمواد التي تصنع من مختلف الجلود٣. والواقع أن اعتماد العرب الجاهليين على الجلود كان كبيرا؛ لأنها كانت متيسرة لديهم، وهي أسهل في العمل من الخشب أو الحديد أو الأشياء الأخرى بالنسبة إلى عمال جزيرة العرب في ذلك العهد.

و"القرظ" من أهم ما استعمل في دباغة الأدم، يجلب فيطحن بحجر الطواحين، ثم يستعمل في الدباغة, ومن "العقيق" يجلب القرظ إلى مكة لاستعماله في الدباغة٤. وقد أشار بعض الإخباريين إلى ضخامة حجر الطواحين التي يطحن بها القرظ٥. واستعمل "الغرف" في الدباغة كذلك وعرفت الجلود التي تدبغ به بالجلود الغرفية، ومنها جلود يمانية وجلود بحرانية, وسقاء غرفي دبغ بالغرف, وكذلك مزادة غرفية٦.

ومن المواد التي استعين بها في دباغة الجلد: "الدهناء". وهي عشبة حمراء لها ورق عراض يدبغ به٧، و"القرضم" قشر الرمان، ويدبغ به٨, و"الشث" نبت طيب الريح مرّ الطعم يدبغ به، قيل: ينبت في جبال الغور وتهامة ونجد. وذكر بعضهم "الشب" في جملة ما كان يدبغ به٩, و"الأرطى" شجر دبغ به، وعرف الجلد الذي يدبغ به بـ"المأروط" وبـ"الأرطى"، وبـ"أديم مرطى"١٠.


١ ابن المجاور "١/ ٢٥".
٢ الصفة "١٢٠".
٣ المخصص "٤/ ١٠٠ وما بعدها".
٤ تاج العروس "٥/ ٢٥٨"، "قرظ"، ابن المجاور "١/ ٣٢".
٥ ابن المجاور "١٠/ ٢٠".
٦ تاج العروس "٦/ ٢٠٩"، "غرف".
٧ تاج العروس "٩/ ٢٠٥"، "دهن".
٨ تاج العروس "٩/ ٢٤"، "قرضم".
٩ تاج العروس "١/ ٦٢٧"، "شث".
١٠ تاج العروس "٥/ ١٠١"، "أرط".

<<  <  ج: ص:  >  >>