للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويهيئ الحداد أقفال الأبواب، وقد يصنعها النجار أيضا. ويُوضَع خلف الباب وتد من حديد لتسميره، فلا يمكن فتحه١، كما يهيئ البيت بما يحتاج إليه من أدوات تستعمل في الطبخ وفي الغسيل وفي الزينة. ويجهز الرجل والمرأة بالأدوات المساعدة للتجميل كـ"المدرى"، وهو شيء يسرح به شعر الرأس محدد الطرف من حديد، وقد يصنع من غيره مثل الخشب, وهو كسنّ من أسنان المشط، أو أغلظ قليلًا، إلا أنه أطول٢.

وقد ذكر أصحاب اللغة بعض أسماء الآلات والأدوات التي كان يستعملها الحدادون في حرفتهم، نذكر بعضًا منها، مثل: "القرزم"، و"العلاة", والقرزم: لوح الإسكاف المدور, و"المِطرقة"، و"الفطيس" وهي أكبر من المطرقة، وهي "الميفعة" أيضا, و"المِبرد" الذي يبرد به الحديد، و"البرادة" ما سقط منه٣. وأما "فسالة الحديد" فما تناثر من الحديد عند الضرب إذا طبع، و" المشحذ" مبرد للحديد، أعظمها وأخشنها. وقال بعض اللغويين: المشحذ المسنُّ، و"المفراص" وهو للحديد كالمقراض للثوب، والمنفاخ "المنفاخة" وهو ما ينفخ به الكير، والكير الذي ينفخ فيه٤. وأما المبني من الطين، فهو الكور, و"المشرجع": مطرق لا حروف لنواحيه، ومطرقة مشرجعة: مطولة ولا حروف لنواحيها. أما إذا كان الشيء مربعًا، وقد نحتت حروفه، قيل له: "شرجعة". و"العسقلان"، أصغر مطرقات الصائغ, و"الغُداف": الحديدة التي يدخل في أحد طرفيها الخاتم ويركزها على الجبأة، والخشبة التي بين يديه. أما "الحِملاج"، فمنفاخ الصائغ، وهو حديدة مجوفة ينفخ فيها الصائغ، إذا أراد النفخ في كيره, وله الكلبتان والمثقب٥.

وقد وردت في التوراة لفظة "أج ن" "أجن"٦، وهي "إجانة" و"إجان" في العربية, وهي إناء يعجن فيه العجين، أو يوضع فيه سائل أو أية مادة أخرى.


١ المعرب "ص٢٦٤".
٢ جامع الأصول "٧/ ٥٧١".
٣ شمس العلوم "١/ ١٤٥".
٤ المغرب "٢/ ٢٢٠".
٥ أخذت ذلك من بلوغ الأرب "٣/ ٤٠٣ وما بعدها".
٦ Hastings, Dict. Of the Bibl., Vol. I, p. ٥٣٣

<<  <  ج: ص:  >  >>