للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجارية" و"جارية مسوّرة"١. على أن بعض المحاربين كانوا يستعملون الأسورة، ويتباهون بها في الحروب.

وأما "العصمة"، فقيل: إنها القلادة، وقيل: إنها شبه السوار، توضع حول اليد. وأما المعصم، فإنه موضع السوار من اليد أو الساعد٢. وأما القرط، فمن حلي الأذن يعلق بشحمة الأذن٣، سواء أكان درّة أم ثومة من فضة أم معلاقًا من ذهب٤.

والخلخال من أدوات الزينة التي تستعملها النساء، يوضع على الساق, يصاغ من الذهب أو الفضة٥. وقد يحشى بالقار، كما تحشى الأسورة أيضا في بعض الأحيان لتبدو غليظة, ويستعمل القير والقار في طلي السفن؛ لمنع الماء من الدخول فيها. والعرب تسمى الخضخاض قارا، وهو قطران وأخلاط تهنأ بها الإبل. وقد ذكر أنه صعد يذاب، فيستخرج منه القار٦. ولا يزال أهل البادية والقرى يتحلون بالخلخال, وللأجراس الصغيرة التي تعلق به رنين خاص ونغمات. وهو من أدوات الزينة المستعملة بين شعوب الشرق الأوسط منذ القديم, وقد أشير إليه في التوراة٧.

وقد نهى الإسلام عن تبختر النساء بالخلاخل، وإثارتهن نغماتها؛ لما في ذلك من إثارة للرجال وتأثير عليهم٨.

والخاتم من عمل وصنع الصائغ، وهو من حلي الإصبع، ويحلى بالحجارة الكريمة في الغالب، مثل الياقوت والماس والشذر وغير ذلك. ويستعمل الخاتم للختم كذلك, أي: للطبع بدلًا من التوقيع، وذلك بحفر رمز أو كلمة أو عبارة أو اسم صاحب الخاتم على الخاتم، فإذا أريد كتابة كتاب أو تصديق قرار أو وثيقة ختم به على


١ تاج العروس "٣/ ٢٨٣"، المفردات "ص٢٧٤"، جامع الأصول "٥/ ٤٠٨".
٢ تاج العروس "٨/ ٤٠٠".
٣ جامع الأصول "٧/ ٥٢٦"، المغرب "٢/ ١١٧".
٤ تاج العروس "٥/ ٢٠٢".
٥ قال امرؤ القيس:
كأني لم أركب جوادًا للذة ... ولم أتبطن كاعبًا ذات خلخال
تاج العروس "٧/ ٣٠٩".
٦ المعرب "ص٢٦٦".
٧ Hastings, Dict. Of the Bible, I, p. ٩٩
٨ السورة ٢٤, الآية ٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>