للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد كانت الوثنية لا تتعارض مع التصوير, بل كانت تشجعه وتشجع الفنون الجميلة. فقد كانت الأصنام عماد سنتهم, وإليها كانوا يتقربون, وكانوا يضعونها في بيوتهم للتقرب إليها والتبرك بها, كما أنهم لم يكرهوا الغناء ولا الموسيقى, لما لهما من صلة بأعيادهما وبالطقوس الدينية.

وقد منع من بيع الأصنام, أي: التماثيل في الإسلام, كما حرم بيع الصور المتخذة من جوهر نفيس١, وكان بين أهل مكة وغيرها من القرى أناس يتعيشون من بيعها, ويتفننون في صنعها, فماتت بذلك هذه الحرفة التي هي من الفنون الجميلة, مثل التصوير.


١ إرشاد الساري "٤/ ١١٤", "باب تحريم بيع الميتة والأصنام".

<<  <  ج: ص:  >  >>