للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقولون: هذا راعج خرج معج، أي: راعي خرج معي١. وقيل: "العجعجة في قضاعة. يجعلون الياء المشددة جيمًا. يقولون في تميمي: تميمج"٢. وكانت قضاعة إذا تكلموا غمغموا، فلا تكاد تظهر حروفهم. وقد سمى العلماء ذلك غمغمة قضاعة٣.

والاستنطاء، قول أنطى بدل أعطى. "قال الجوهري: هي لغة اليمن وقال غيره: هي لغة سعد بن بكر. والجمع بينهما أنه يجوز كونها لهما"، وقيل: "هي لغة سعد بن بكر، وهذيل، والأزد، وقيس، والأنصار يجعلون للعين الساكنة نونًا إذا جاورت الطاء وهؤلاء من قبائل اليمن، ما عدا هذيل. وقد شرفها النبي صلى الله عليه وسلم، فيما روى الشعبي أنه صلى الله عليه وسلم، قال لرجل: "أنطه كذا وكذا أي: أعطه. وفي حديث آخر أن مال الله مسئول ومنطى. أي: معطى. وفي حديث الدعاء: لا مانع لما أنطيت.

وفي حديث آخر: اليد المنطية خير من اليد السفلى. وفي كتابه لوائل: وأنطوا الثبجة. وفي كتابه لتميم الداري: هذا ما أنطى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى آخره. ويسمون هذا الانطاء الشريف. وهو محفوظ عند أولاده. وقرئ بها شاذًّا: إنّا انطيناك الكوثر"٤.

وعرفت لغة "بهراء" بوجود "التلتلة" بها. وتلتلة بهراء كسرهم تاء تفعلون.

مثل كسر تاء تعلم، في موضع الفتح. وكسر التاء من "تكتب"٥. وذلك أنهم يكسرون أحرف المضارعة مطلقاز "ونسب ابن فارس في فقه اللغة هذا الكسر لأسد وقيس، إلا أنه جعله عامًّا في أوائل الألفاظ، فمثل له يقوله: مثل تِعلمون وتِعلم وشِعير وبِعير"٦.

وعرفت "القطعة في لغة طيء: وهي قطع اللفظ قبل تمامه، فيقولون في


١ تاج العروس "١/ ٨"، "المقصد الخامس"، "٢/ ٧١"، "عج"، المزهر "١/ ٢٢٢".
٢ تاج العروس "١/ ٨"، "المقصد الخامس"، المزهر "١/ ٢٢٢".
٣ الرافعي "١/ ١٣٩".
٤ تاج العروس "١٠/ ٣٧٢"، "نطا"، المزهر "١/ ٢٢٢".
٥ تاج العروس "٧/ ٢٤١"، "تل".
٦ الرافعي "١/ ١٤٠".

<<  <  ج: ص:  >  >>