للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن يكون قبل أيامه، في الإسلام على أثر ظهور العصبية النزارية في أيام الأمويين، فوضعها أحدهم على لسان الأفوه في التعريض بالنزاريين.

ونسب "الجاحظ" له قوله:

أضحت قُرينةُ قد تغير بشرها ... وتجهّمت بتحية القوم العدا

ألوت بإصبعها وقالت إنما ... يكفيك مما لا ترى ما قد ترى١

كما نسب له قوله:

تهنا لثعلبة بن قيس جفنة ... يأوي إليها في الشتاء الجوع

ومذانب لا تستعار وخيمة ... سوداء عيب نسيجها لا يرفع

وكأنما فيها المذانب حلقة ... وذم الدلاء على دلوج تنزع٢

وقد نسبت إليه أبيات ورد فيها ذكر "التبابعة والمثامنة وأولاد نوح: سام وحام ويافث"، هي:

فلو دام الخلود إذن جدودي ... وأسلافي بنو قحطان داموا

ودام لهم تبابعهم ملوكا ... ولم تمت المثامنة الكرام

وعاش الملك ذو الأذعار عمرو ... وعمرو حوله اللجب اللهام

وخلد ذو المنار وما تردى ... أبوه الرائش الملك الهمام

ملوك أدت الدنيا إليها ... إتاوتها ودان لها الأنام

ولما يعصها سام وحام ... ويافث حيث ما حلت ولام٣

ونسبت إليه أبيات في مدح "مذحج"، وفي الإشادة بكرمها، أولها:

نعظم النار إذ النار التي ... شبّها عنس خبت أو صعصعة٤

والشعر المتقدم من الشعر المصنوع ولا شك، وضعه قوم من المتعصبين للقحطانية على النزاريين، أي العدنانيين.


١ البيان والتبيين "١/ ١٩٧ وما بعدها".
٢ البخلاء "٢٢٣ وما بعدها".
٣ تأريخ ملوك العرب الأولية "٢٨ وما بعدها".
٤ المصدر نفسه "ص١٣٧".

<<  <  ج: ص:  >  >>