للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن معاصري "مهلهل" الشاعر "امرؤ القيس بن حمام بن عبيدة بن هبل" ابن أخي "زهير بن جناب بن هبل"، وزعم بعضهم أنه الذي عنى "امرؤ القيس" بقوله: نبكي الديار كما بكى ابن حذام. وكان مهلهل تبعه "يوم الكلاب" ففاته ابن حمام بعد أن تناوله "مهلهل" بالرمح. وكان "ابن حمام" أغار على "بني تغلب" مع زهير بن جناب فقتل جابرًا وصنبلًا. وفيهما يقول مهلهل:

لما توعر في الكلاب هجينهم ... هلهلتُ أثأر جابرًا أو صنبلًا

و"امرؤ القيس بن حارثة بن الحمام بن معاوية"، أو "امرؤ القيس بن حارثة بن خذام بن معاوية" على رواية أخرى، أو "ابن خذام"، أو "ابن حذام"، هو شاعر سبق "امرأ القيس" الكندي في البكاء على الديار وتذكر الأطلال، استنتجوا ذلك من شعر ينسب لامرئ القيس، هو:

يا صاحبيَّ قفا النواعجَ ساعة ... نبكي الديارَ كما بكى ابن حمام

أو "ابن خذام" في رواية "أبي عبيدة".

ومن بيت آخر هو:

عوجا على الطلل المحيل لعلنا ... نبكي الديار كما بكى ابن خذام٢

وابن "خذام"، و "ابن حمام"، و "ابن حزام" و "ابن حذام"، اسم الشاعر، وهو اسم واحد، تحرف بالرواية وبالنسخ، فصار على هذه الصور.

ومن شعراء ربيعة "سعد بن مالك"، الذي يقول:

يا بؤس للحرب التي ... وضعت أراهط فاستراحوا٣


١ الخزانة "٢/ ٢٣٥"، "بولاق".
٢ الشعر والشعراء "١/ ٦٨ وما بعدها"، المزهر "٢/ ٢٣٨".
عوجا على الطلل المحيل لأننا ... نبكي الديار كما بكى ابن خذام
الآمدي، المؤتلف "١٠٩"، ديوان امرئ القيس "١١٤"، المزهر "٢/ ٤٧٧"، بروكلمان "١/ ٦٠".
٣ السيوطي، شرح شواهد "٢/ ٦٥٧".

<<  <  ج: ص:  >  >>