للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مالك"، أي حفيده، ويكون المرقش الأكبر عمه إذن ويكون بيت "سعد بن مالك" من البيوت التي عرفت بالشعر.

وروي أن الشاعر "خزز بن لوذان" السدوسي، كان قبل امرئ القيس. وقد نسب بعض أهل الأخبار له قوله:

يا ليت زوجك قد غدا ... متقلدًا سيفًا ورمحا

ونسب هذا الشعر لغيره من الشعراء١.

ونسب له قوله:

كذب العتيق وماء شن بارد ... إن كنت سائلتي غبوقًا فاذهبي

لا تذكري مهري وما أطعمته ... فيكون لونك مثل لون الأجرب

وكانت له فرس اسمها ابن النعامة، ورد ذكرها في هذا الشعر٢.

ويجب أن نضيف إلى الشعراء المتقدمين شاعرًا يظهر من روايات أهل الأخبار، أنه لم يكن من فحول الشعراء، ولا من أوساطهم وإنما كان "شويعرًا"، ولذلك عرف ب "الشويعر". ويذكر أهل الأخبار أنه كان أحد من سمي "محمدًا" في الجاهلية، وهم سبعة، واسمه الكامل: "محمد بن حمران بن أبي حمران". وهو قديم٣. كان "امرؤ القيس" أرسل إليه في فرس يبتاعها منه، فأبى فقال فيه:

أبلغا عني الشويعر أني ... عمد عين قلدتهن حربما

وحربم، هو جد الشويعر٤. فقال الشويعر مخاطبا امرأ القيس:

أتتني أمور فكذبتها ... وقد نميت لي عامًا فعاما

بأن امرأ القيس أمسى كئيبا ... على آله ما يذوق الطعاما


١ ونسب لعبد الله بن الزبعرى الخزانة "٢/ ٢٣١ وما بعدها".
٢ تاج العروس "٩/ ٨٣"، "نعم".
٣ المؤتلف "١٤١ وما بعدها"، "٢٠٨"، "فراج".
٤ البيان "٢/ ١٠"، الآمدي، المؤتلف "١٤١".

<<  <  ج: ص:  >  >>