للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلا أن أسرته لم تكن من طبقة وضيعة، حتى يصير "عمرو" من خدم "حجر".

بل روي أنه كان عاملا لحجر١.

وورد أنه في شعراء ربيعة الذين ابتدأ الشعر بهم قبل أن يتحول في قيس، كالمرقشين وطرفة بن العبد والحارث بن حلزة٢. و "عمرو" هو القائل يبكي شبابه:

لا تغبط المرء أن يقال له ... أمسى فلان لعمره حكما

إن يُمْس في خفض عيشه فلقد ... أخنى على الوجه طول ما سلما

قد كنت في ميعة أسر بها ... أمنع ضيمي وأهبط العصما

يا لهف نفسي على الشباب ولم ... أفقد به إذ فقدته أمما٣

وأورد الجاحظ من شعره قوله:

وأهون كف لا تضيرك ضيرة ... يد بين أيدٍ في إناء طعام

يد من قريب أو غريب بقفرة ... أتتك بها غبراء ذات قتام

وقد استشهد ببيت من شعر نسب إليه، هو:

ولما رأت ساتيد ما استعبرت ... لله در اليوم من لامها

والشعر هو:

قد سألتني بنت عمرو عن ... الأرض التي تنكر أعلامها

لما رأت ساتيد ما استعبرت ... لله در اليوم من لامها

تذكرت أرضا بها أهلها ... أخوالها فيها وأعمامها٥

وأما قصة رحيله مع "امرئ القيس" إلى قيصر، ووفاته، وهو في سفر


١ بروكلمان، تأريخ الأدب العربي "١/ ١٧".
٢ طبقات الشعراء، لابن سلام "٣٤"، "دار المعارف"، "١٩٥٢"، البخلاء "٤١٢"، "الحاجري".
٣ المرزباني، معجم "٤"، "فراج".
٤ البيان والتبيين "٣/ ٢٤١".
٥ الخزانة "٢/ ٢٤٧ وما بعدها".

<<  <  ج: ص:  >  >>