للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إنك إلا تدع شتمي ومنقصتي ... أضربك حيث تقول الهامة اسقوني

إني لعمري ما بيتي بذي غلق ... على الصديق ولا خيري بممنون

ولا لساني على الأدنى بمنبسط ... بالفاحشات ولا فتكي بمأمون

عني إليك فما أمي براعية ... ترعى المخاض ولا رأيي بمغبون

لا يخرج الكره مني غير مأبية ... ولا ألين لمن لا يبتغي ليني

وله قوله:

عذير الحي من عدوا ... ن كانوا حية الأرض

علا بعضهم بعضا ... فلم يرعوا على بعض

ومنهم كانت السادا ... ت والموفون بالقرض

ومنهم حكم يقضي ... فلا ينقض ما يقضي

إذا ما ولدوا أشبوا ... بسر الحسب المحض١

ومن شعراء "بني يشكر": "المنخل بن عبيد بن عامر"، "وهو قديم جاهلي، وكان يشبب بهند أخت عمرو بن هند،.وذكر أنه اتهم بـ "المتجردة" "امرأة النعمان بن المنذر"، وهو الذي وشى إلى "النعمان" بالنابغة، لما وصف المتجردة، وكان أيضا يتهم بامرأة "عمرو بن هند". وكان جميلا، وقد يكون جماله هذا هو الذي أولد هذا القصص المقال حوله من اتصاله بأخت "عمرو بن هند"، وبزوجته، وبزوجة النعمان. ويذكر "ابن قتيبة" أن "عمرو بن هند" قتله، وأنه قال قبيل قلته:

طل وسط العباد قتلي بلا جر ... م وقومي ينتجون السخالا

لا رعيتم بطنا خصيبا ولا زر ... تم عدوا ولا رزأتم قبالا٢

وهذا الخبر، يناقض الأخبار التي تذكر أنه كان يتهم بالمتجردة، وأنه وشى بالنابغة عند النعمان، وأن "النعمان" خرج يتصيد، فعمدت إلى قيد فجعلت رجلها في إحدى حلقتيه، ورجل المنخل في الآخرى شغفا به، وجاء النعمان


١ الشعر والشعراء "٢/ ٥٩٧ وما بعدها".
٢ الشعر والشعراء "١/ ٣١٨"، المؤتلف "١٧٨"، الأغاني "٩/ ١٦٦".

<<  <  ج: ص:  >  >>