للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قصيدة منها، فهو "١٠٤"، ومعدل أبيات المعلقات "٨٥" بيتا١.

وعرفت هذه القصائد بـ "القصائد المختارة" لطبيعة كونها قصائد اختيرت من قصائد الشعر الجاهلي، وانتخبت منه انتخابا٢. ونجد مجموعة أخرى عرفت بـ "شعر الشعراء الست"، وهم امرؤ القيس، والنابغة، وعلقمة، وزهير، وطرفة، وعنترة. وقد أشار "البغدادي" إلى كتاب دعاه: "مختار شعر الشعراء الست: امرؤ القيس، والنابغة، وعلقمة، وزهير، وطرفة، وعنترة. وشرحها للأعلم الشنتمري"٣.

ولم نجد في الكتب التي وصلت إلينا، الاسم الصحيح الأول الذي أطلقه جامع هذه القصائد ومختارها عليها. وقد ورد في مقدمة شرح التبريزي "٥٠٢هـ" على "القصائد العشر": "سألتني -أدام الله توفيقك- أن ألخص لك شرح القصائد السبع، مع القصيدتين اللتين أضافهما إليها أبو جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل النحوي، قصيدة النابغة الذبياني الدالية، وقصيدة الأعشى اللامية، وقصيدة عبيد بن الأبرص تمام العشر"٤. فيظهر منها أن جملة "القصائد السبع"، كانت غالبة على تلك القصائد، من حقيقة كونها سبع قصائد في الأصل.

ولانعلم اسم أول من أطلق مصطلح "المعلقات السبع" على هذه القصائد، وفي أي وقت أطلقه عليها. ولا يستطيع أحد إثبات أن "حمادا" الراوية هو الذي أطلقه على منتقياته. وقد ذكر "بلاشير" أن "ابن قتيبة" لما تكلم عن قصيدة "عمرو بن كلثوم" التي تدخل في المعلقات قال عنها إنها "إحدى السبع المعلقات"٥. وقد رجعت إلى النص فوجدته يقول: "وهي من جيد شعر العرب القديم، وإحدى السبع"٦، ولماكنت لا أملك النسخة الفرنسية لكتاب "بلاشير"، لذلك لا أدري إذا كانت تلك النسخة قد استخدمت جملة "إحدى السبع المعلقات، كما وردت في الترجمة العربية، أم أن الترجمة العربية هي التي استعملتها تصرفا،


١ ch. j. lyall, ancient arabian poetry, p. xx
٢ "شرح القصائد المختارة للتبريزي"، السيوطي، شرح شواهد المغني "١/ ١١"، "مقدمة".
٣ الخزانة "١/ ١٠"، "بولاق".
٤ شرح القصائد العشر "ص٤٥"، "طبعة محمد محيي الدين عبد الحميد".
٥ بلاشير "١٥٤".
٦ الشعر والشعراء "١/ ١٥٩".

<<  <  ج: ص:  >  >>