للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فباتت لها نفسان شتي همومها ... فنفس تعزيها ونفس تلومها

وذكر أن من العلماء من ينسبه لمعقر بن حمار البارقي١.

ومن شعراء "عبد القيس": "سويد" و "زيد" ابنا "خذاق". قال عنهما "ابن قتيبة": "وهما قديمان، كانا في زمن عمرو بن هند. ويزيد القائل:

نعمان إنك غادر خدع ... يخفي ضميرك غير ما تبدي

فإذا بدا لك نحت أثلتنا ... فعليكها إن كنت ذا جد

وهززت سيفك كي تحاربنا ... فانظر بسيفك من به تردي

وله شعر في الموت وفي ذم الدنيا، قال عنه "أبو عمرو بن العلاء" إنه "أول شعر قيل في ذم الدنيا"٢.

وكان يزيد قد هجا "النعمان بن المنذر" فبعث إليه النعمان كتيبته "الدوسر" فاستباحتهم، فقال أخوه سويد:

ضربت دوسر فينا ضربة ... أثبتت أوتاد ملك فاستقر

فجزاك الله من ذي نعمة ... وجزاه الله من عبد كفر٣

ومن شعره قوله في "عمرو بن هند":

أبى القلب أن يأتي السدير وأهله ... وإن قيل عيش بالسدير غزير

به البق والحُمّى وأسد خفية ... وعمرو بن هند يعتدي ويجور

وهو القائل أيضا:

جزى الله قابوس بن هند بفعله ... بنا وأخاه غدرة وأثاما

بما فَجَرا يوم العطيف وفرقا ... قبائل أحلافا وحيا حراما

لعل لبون الملك تمنع درها ... ويبعث صرف الدهر قوما نياما

وإلا تغاديني المنية أغشكم ... على عدواء الدهر جيشا لهاما٤


١ أمالي المرتضى "١/ ٣٢٥".
٢ الشعر والشعراء "١/ ٣٠٢".
٣ الاشتقاق "٢/ ٢٠٠".
٤ الشعر والشعراء "١/ ٣٠٢ وما بعدها".

<<  <  ج: ص:  >  >>