للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من "بني غسان"، ولكنه ذكر أيضا أنه كان يهوديا١، ونسبه "محمد بن حبيب" إلى غسان كذلك، ولم يشر إلى تهوده٢. وقد جعل "ابن قتيبة" السموأل ملكا على تيماء٣.

والسموأل جد "صفية بن حيي بن أخطب" لأمها. وهي يهودية، وقد تزوجها الرسول٤. وقد نسبها "ابن عبد البر" على هذه الصورة: صفية بن حيي بن أخطب بن سعنة بن ثعلبة بن عبيد بن كعب بن الخزرج بن أبي حبيب بن النضير بن النحام بن تخوم من بني إسرائيل من سبط هارون بن عمران. وأمها "برة بنت سموأل"٥. وكانت عند "سلام بن مشكم"، وكان شاعرا، ثم خلف عليها كنانة بن أبي الحقيق، وهو شاعر، فقتل يوم خيبر، وتزوجها رسول الله، في سنة سبع من الهجرة.

وقد اشتهر السموأل بالوفاء، أكثر من اشتهاره بالشعر، ولا زال العرب يتبجحون بوفائه ويضربون به المثل في الوفاء. واشتهر بقصره الذي ضرب به المثل بالضخامة والجسامة، وهو "الأبقل" بـ "تيماء"، أو على مقربة منها. حتى زعم أهل الأخبار أنه من أبنية "سليمان بن داود" بناه بتيماء، واستشهدوا على صحة دعواهم ببيت شعر زعموا أنه من شعر الأعشى، هو:

ولا عاديا لم يمنع الموت ماله ... وورد بتيماء اليهودي أبلق

بناه سليمان بن داود حقبة ... له أزج حم وطي موثق٦

لكنهم يذكرون أيضا أنه من بناء "عاديا" والد السموأل، ويستشهدون على صحة روايتهم بشعر ذكروا أنه للسموأل نفسه، يقول فيه:


١ الاشتقاق "٢٥٩".
٢ المحبر "٣٤٩".
٣ الشعر والشعراء "١/ ٦٠، ٦١".
٤ الإصابة "٤/ ٣٣٧ وما بعدها"، "رقم ٦٥٠".
٥ الاستيعاب "٤/ ٣٣٧"، "حاشية على الإصابة".
٦ تاج العروس "٦/ ٢٩٨"، "بلق"، راجع قصيدة الأعشى رقم ٢٥ في ديوانه، "له جندل صم وطي موثق"، "له أزج عال وطي موثق"، الحيوان "٦/ ١١٨"، "تحقيق عبد السلام هارون"، المشرق، الجزء المذكور "١٩٣".

<<  <  ج: ص:  >  >>