للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

موته، ويظن أنها مصنوعة١. وفي جملة ما قاله:

ميتا خلقت ولم أكن من قبلها ... شيئا يموت فمت حين حييت٢

وقد طبع الأب "لويس شيخو" ديوان السموأل برواية "نفطويه" "٣٢٣هـ"، وقد ترجم "ابن النديم" نفطويه، وذكر أسماء كتبه، ولكنه لم يذكر من بينها اسم هذا الديوان٣، وترجمه غيره، ولم ينسب له هذا الديوان٤. ويرى "بروكلمان" احتمال كون الشعر المرقم "١-٦" من الديوان من الشعر الأصيل، أي من شعر السموأل، أما الشعر الباقي المنشور في الديوان، فهو لشعراء يهود متأخرين٥. ويرى غيره أصالة قصيدتين فقط من شعر هذا الديوان. وذكر بعضهم أن القصيدة رقم "٧" ليست للسموأل، وإنما لأحد يهود المدينة٦.

وقد تحدث المستشرقون عن شعر "السموأل" ولهم فيه كلام، فمنهم من يؤيد أصالة أكثره، ومنهم من لا يعترف إلا بأصالة القليل منه٧. والواقع أن موضوع وجود "السموأل" نفسه قضية فيها نظر، ولا أستبعد أن تكون هذه القصة من وضع "دارم بن عقال"، وهو من ولد "السموأل"، أو من وضع أناس آخرين رووا عنه. و "دارم" هو راوي خبر قصة الوفاء، والأشعار المنسوبة إلى "امرئ القيس" المتعلقة بهذا الموضوع. وقد أشار إلى ذلك مؤلف كتاب "الأغاني" في أثناء كلامه على قصيدة نسبت إلى "امرئ القيس"، ابتداؤها:

طرقتك هند بعد طول تجنّب ... وهنا ولم تك قبل ذلك تطرق


١ العصر الجاهلي "٣٨٩".
٢ البيان والتبيين "٣/ ١٢٧".
٣ الفهرست "١٢٧"، شيخو، ديوان السموأل، بيروت ١٩٠٩م، المشرق، السنة الثانية، العدد ٣ آذار ١٩٠٩م "ص١٦١ وما بعدها".
٤ نزهة الألباء في طبقات الأدباء، لابن الأنباري "١٧٨ وما بعدها"، "تحقيق: إبراهيم السامرائي"، ابن القفطي، الإنباه "١/ ١٨٠".
٥ بروكلمان "١/ ١٢٢".
٦ بروكلمان "١/ ١٢٢ وما بعدها".
٧ Margoliouth, the

<<  <  ج: ص:  >  >>