للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في جوار المنذر١. وذكر "البغدادي"، أن أحد المملوك أحسن إلى "أبي دؤاد" وأجاره، فضرب المثل بجار "أبي دؤاد"، ولم يذكر اسم الملك. قال طرفة:

إني كفاني من أمر هممت به ... جار كجار الحذاقي الذي انتصفا٢

وقد ذكر "البغدادي" في الجزء الأول من الخزانة في تفسير بيت قيس بن زهير بن جذيمة:

أطوف ما أطوف ثم آوي ... إلى جار كجار أبي دواد

"وأبو داود، هو أبو دواد الإيادي الشاعر المشهور، وجاره كعب بن مامة الإيادي، الجواد المشهور، وقيل: بل هو الحارث بن همام بن مرة، وكان أسر أبا دواد ناس من قومه فأطلقهم وأكرم أبا دواد وأجاره فمدحه أبو دواد وأعطاه، وحلف أن لا يذهب له شيء إلا أخلفه له. ويقال إن ولد أبي دواد لعب مع الصبيان في غدير فغمسوه فمات، فقال الحارث: لا يبقى صبي في الحي إلا غرق. فودى ابنه بديات كثيرة"٣.

ونسب بعض رواة الشعر إلى القصيدة التي أولها:

أعني على برق أراه وميض ... يضيء حبيا في شماريخ بيض

وهي قصيدة تنسب أيضا إلى "امرئ القيس".

ونسب "الأصمعي" له قوله:

ويصيخ أحيانا كما اسـ ... ـتمع المضل دعاء ناشد٥

وقد تمثل بشعره، ومما تمثل به قوله:

أكل امرئ تحسبين امرأ ... ونارا تحرق بالليل نارا


١ الأغاني "١٥/ ٩٩"، غرونباوم "٢٦٠".
٢ الخزانة "٤/ ١٩١".
٣ الخزانة "١/ ٤٠٨"، "بولاق".
٤ السيوطي، شرح شواهد "١/ ٤٠٣".
٥ رسالة الغفران "٤٠٩".

<<  <  ج: ص:  >  >>