للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تدارك ما قبل الشباب وبعده ... حوادث أيام تمر وأغفل

يود الفتى طول السلامة والغنى ... فيكف يرى طول السلامة يفعل

يرد الفتى بعد اعتدال وصحة ... ينوء إذا رام القيام ويحمل١

ومن الشعر المنسوب إليه قوله:

خاطر بنفسك كي تنال رغيبة ... إن القعود مع العيال قبيح

إن المخاطر مالك أو هالك ... والجد يجدي مرة فيريح

وقوله:

ومتي تصبك خصاصة فارج الغنى ... وإلى الذي يهب الرغائب فارغب

لا تغضبن على امرئ في ماله ... وعلى كرائم أصل مالك فاغضب٢

وقد تعرض "النمر بن تولب" في شعره إلى قصة "زرقاء" اليمامة وجديس، وإلى قصة غزو "تبع" لجديس واستباحته اليمامة٣. وقد ورد ذكر "عادياء" في شعره بقوله:

هلا سألت بعادياء وبيته ... والخيل والخمر التي لم تمنع٤

وفي شعره قصص عن "لقمان" وعن "لقيم بن لقمان" من أخته٥، ويظهر أنه كان من الأشخاص الذين كانوا يهتمون بالقصص والحكايات المروية عن الجاهليين، فأدبج شيئا منه في شعره.

و"الخنساء بنت عمرو بن الشريد بن رياح بن ثعلبة بن عُصيّة بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم" السلمية، واسمها "تماضر"، ممن أدركن الإسلام. وقد أسلمت فعدت صحابية. و "الخنساء" لقبها، قدمت على رسول الله مع قومها فأسلمت. وذكر أن الرسول كان يستنشدها ويعجبه شعرها.


١ الاستيعاب "٣/ ٥٥١"، الخزانة "١/ ١٥٦"، "بولاق".
٢ بلوغ الأرب "٣/ ١٣٤ وما بعدها".
٣ الخزانة "١/ ١٥٥ وما بعدها"، "بولاق".
٤ البخلاء "١٦٤".
٥ البيان والتبيين "١/ ١٨٤".

<<  <  ج: ص:  >  >>