للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النبي دمه وفي هجائه للرسول قصة "أنس بن زنيم" الكناني، المتقدم، وهو ابن أخي "أسيد" على رواية "الإصابة"١.

وروي أن "سارية بن زنيم" الكناني، كان ممن هجا الرسول كذلك، فبلغ ذلك الرسول، فتوعده. فجاء إليه معتذرا فأنشد:

تعلم رسول الله أنك قادر ... على كل حي من تهام ومنجد

تعلم رسول الله أنك مدركي ... وأن وعيدا منك كالأخذ باليد

تعلم بأن الركب إلا عويمرا ... هم الكاذبون المخلفو كل موعد

ونبي رسول الله أني هجوته ... فلا رفعت سوطي إلي إذا يدي٢

وتليها أبيات أخرى، نسبت كلها إلى "أنس بن زنيم". ويظهر أن التباسا قد وقع عند الرواة، فخلطوا بين الثلاثة من "آل زنيم".

وقد ذكر أن "سارية" هذا كان خليعا في الجاهلية، لصا كثير الغارة، وأنه كان يسبق الفرس عدوا على رجليه، ثم أسلم، وأرسله "عمر" فيمن أرسله من المسلمين لفتح فارس.

وكان "بشير بن أبيرق" "بشر بن أبيرق" الشاعر يقول الشعر ويهجو به أصحاب النبي، وينحله بعض العرب٤.

وجعل "ابن سلام": "أمية بن حرثان بن الأشكر" "أمية بن الأسكر" و "حريث بن مُحفّض"، و "الكميت بن معرور بن الكميت" الأسدي، و "عمرو بن شأس" الأسدي، طبقة واحدة، هي الطبقة العاشرة من طبقاته. وكلهم ممن عاش في الجاهلية والإسلام٥، وكان "أمية بن الأسكر" الكناني من سادات قومه وفرسانهم، وله أيام، وابنه "كلاب بن أمية"، أدرك النبي.


١ الإصابة "١/ ٦٢، ٨١"
٢ الإصابة "١/ ٨١"، "٢/ ٢"، "رقم ٣٠٣٤".
٣ الإصابة "٢/ ٣".
٤ الاشتقاق "٢٦٤"، تاج العروس "٨/ ١٢٩"، "نحل".
٥ "ص٤٤ وما بعدها".

<<  <  ج: ص:  >  >>